زيادة تخصيب اليورانيوم.. ضغوط إيرانية على أمريكا للعودة للمفاوضات

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن قرار إيران بمنع دخول العديد من مفتشيها، أثر بشكل مباشر وخطير على قدرتها على مراقبة برنامج طهران النووي.

وأبلغت طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، الأربعاء الماضي 15 نوفمبر، بأن من حقها إلغاء اعتماد مفتشين دوليين من جنسيات متهمة بالتجسس على البرنامج النووي الإيراني.

اقرأ أيضًا: بسبب غزة.. النظام الإيراني في مواجهة أصوات الداخل

اقرأ أيضًا: بعد الحرب.. حماس لن تحكم غزة وأمريكا تبحث عن بديل غير إسرائيل

الرئيس الإيراني يتفقد معرض الصناعات النووية

مخزون من اليورانيوم المخصب

بحسب تقرير وكالة رويترز، الجمعة 17 نوفمبر، فقد خصبت إيران حاليا كميات من اليورانيوم بدرجة نقاء تصل لـ 60 %.

وأوضح التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هذا المستوى من التخصيب يقترب من درجة النقاء الأزمة لتصنيع أسلحة، بينما تقول قوى غربية إنه ليس له استخدام مدني، بما يكفي لتصنيع 3 قنابل نووية.

وجاء في التقريرين أن المخزون مستمر في الزيادة رغم أن إيران تنفي باستمرار رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.

اقرأ أيضًا: اتفاق أمريكي إيراني على عدم اتساع حرب غزة

اقرأ أيضًا: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يزور طهران.. ما الهدف؟

خلافات بين واشنطن وتل أبيب على رأس نووي إيران

استغلال حرب غزة

يبدو أن إيران تستغل عدم رغبة الولايات المتحدة في اتساع دائرة الحرب بغزة، في زيادة الضغط على واشنطن بزيادة مخزون تخصيبها المرتفع من اليورانيوم.

وحسب تقرير موقع “ميدل ايست اونلاين”، الجمعة، قال دبلوماسي أوروبي كبير: “هناك نوع من الشلل خاصة بين الأمريكيين، لأنهم لا يريدون صب الزيت على النار”.

اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تسعى لتحييد إيران بالقوة.. وطهران: واشنطن تتوسل لنا

اقرأ أيضًا: بعد جولة بلينكن.. واشنطن تبارك رحيل حماس وتبحث عن بديل

مجموعة التفاوض الدولية 5+1

ضغط على واشنطن

يساهم الضغط النووي من جانب إيران في إقناع واشنطن بالعودة للمفاوضات التي توقفت منذ سبتمبر الماضي، بعدما نجحت طهران في الحصول على جانب من أموالها المجمدة بالخارج في إطار اتفاق مؤقت مع واشنطن.

ويأتي التصعيد النووي لإيران في إطار مواجهة الضغط الأمريكي، بعدما قامت واشنطن بتعطيل استفادة إيران من أموالها المفرج عنها من بنوك قطر، لحين الانتهاء من الحرب بغزة، خاصة أن إيران متهمة بدعم حركة حماس، وهو ما يضر بسمعة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المقبل على انتخابات رئاسية جديدة.