عاجل| للمرة الأولى.. مقتل أفراد طاقم سفينة أمريكية في هجوم للحوثيين

محمد النحاس

مثلّت هجمات الحوثيين تحدٍ كبير للولايات المتحدة ودول أخرى في محاولتها ردع الجماعة -التي تسلحها وتمولها وتدعمها إيران-، خاصةً أن هجمات المجموعة باتت أكثر جرأة.


نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مسؤول أمريكي، أن هجومًا صاروخيًا للحوثيين على سفينة تجارية في خليج عدن أدى إلى مقتل أفراد الطاقم.

الحادثة هي الأولى من نوعها التي يسقط فيها قتلى جراء هجمات مستمرة على السفن العابرة للبحر الأحمر تنفذها الجماعة المسلحة، والتي بدأت نوفمبر الماضي، وذكر مسؤول أمريكي آخر وقوع هجوم أدى لسقوط قتلى ضد السفينة M/V True Confidence.

تصعيد جديد

في ضربة جديدة تعد بمثابة تصعيد في الهجمات المستمرة منذ أشهر، ذكر مسؤول أمريكي لسي إن إن اليوم الأربعاء 6 مارس 2024، أن الهجوم وقع ظهرًا بتوقيت صنعاء.

ومنذ بدأ التصعيد الذي جاء ردًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، أطلق الحوثيون أكثر من 45 هجومًا صاروخيًا وطائرات بدون طيار ضد السفن البحرية التجارية وقوات التحالف العاملة في البحر الأحمر.

ضربات أمريكية وبريطانية

نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة 4 جولات من الضربات ضد أهداف الحوثيين داخل اليمن منذ يناير، حيث زعمت أنها ضربت أهدافًا بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة، ومنشآت تخزين الصواريخ، والأنظمة الجوية بدون طيار للهجوم في اتجاه واحد، وأنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، والمروحيات التي يستخدمها الحوثيون.

الأسبوع الماضي، ذكرت نائب المتحدث باسم البنتاجون، سابرينا سينج، ، بعد ساعات من قيام الحوثيين بضرب سفينة شحن أخرى في خليج عدن بصواريخ باليستية: “نحن نعلم أن الحوثيين يحتفظون بترسانة كبيرة، إنهم لديهم أسلحة متطورة، وذلك لأنهم مستمرون في الحصول عليها من إيران”، حسب “سي إن إن”.

استمرار المفاجآت

قال أحد كبار مسؤولي الدفاع، في إشارة إلى الحوثيين: “إنهم يواصلون مفاجأتنا”. “ليس لدينا فكرة جيدة عما لا يزال لديهم”. أواخر فبراير، قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي في كلمة : إن العمليات العسكرية للجماعة اليمنية في البحر الأحمر ستتضمن “مفاجآت عسكرية”.

وأردف الحوثي: “تحركنا على مستوى العمليات العسكرية سيستمر وبتطوير، ولدينا بإذن الله تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائيا”.

هل تؤدي الضربات الأمريكية لوقف الحوثيين؟

مثلّت هجمات الحوثيين تحدٍ كبير للولايات المتحدة ودول أخرى في محاولتها ردع الجماعة -التي تسلحها وتمولها وتدعمها إيران-، خاصةً أن هجمات المجموعة باتت أكثر جرأة.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن الحوثيين لديهم عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، وليس من المرجح أن تؤدي الضربات الغربية المستمرة منذ يناير في ردع الجماعة أو تقويض قدراتها.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الضربات الأمريكية – البريطانية لم تنل من مخزون الحوثي الاستراتيجي، فلدى الجماعة اليمنية مخازن جبلية وتحت الأرض في مناطق نائية ووعرة، فيما تعاني القوات الغربية من نقص في المعلومات الاستخبارية.

ربما يعجبك أيضا