أعادت الزيارة التي أجراها وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إلى طهران الحديث عن الحوار مع الغرب إلى الواجهة، وإحياء الإتفاق المؤقت الذي صيغته السجناء مقابل الأموال.
أجرى وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، زيارة إلى العاصمة الإيرانية، طهران، أمس الأحد 23 يوليو 2023.
وتأتي الزيارة بعد إجراء وزير الخارجية العماني، سيد بدر بن حمد البوسعيدي، زيارة مماثلة إلى طهران، الأسبوع الماضي، ما أعاد الآمال بإمكانية إحياء الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران.
وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، يلتقي وزير الخارجية الإيراني
نقل رسائل
أجرى الوزير القطري، محمد بن صالح الخليفي، لقاءات عدة مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، شملت وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، وكبير المفاوضين، علي باقري، وأمين مجلس الأمن القومي، علي أكبر أحمديان.
اقرأ أيضًا: زيارة وزير خارجية عمان إلى طهران.. هل تؤتي ثمارها؟
وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، فقد نقل الوزير القطري رسائل من أطراف خارجية إلى طهران، وقدّم دعوة للرئيس الإيراني لزيارة الدوحة.
خفض التوتر بين طهران والغرب
أفاد تقرير الصحيفة بأن اللقاءات تناولت خفض التوتر بين طهران والغرب، وكسر الجمود في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وإمكانية المضي قدمًا بصفقة إطلاق الأصول الإيرانية المجمدة، مقابل إطلاق سراح رعايا أمريكيين تحتجزهم طهران.
وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية مع مسؤول الأمن القومي الإيراني
وساطة قطرية
وتؤدي الدوحة وساطة بين واشنطن وطهران بهدف تسهيل نقل الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج.
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، قد أجرى مباحثات في الدوحة الشهر الماضي، بعدما وافقت الإدارة الأمريكية على منح العراق إعفاءً من العقوبات لدفع 2.7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
اقرأ أيضًا: وزير خارجية سلطنة عمان يزور طهران.. ما الدافع؟
وحسب موقع اقتصاد آنلاين الإيراني، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن واشنطن قد أعطت العراق صلاحية لنقل أموال إيران، وأودعت بغداد هذه الأموال في بنك عراقي، مضيفًا “المسؤولون في كوريا الجنوبية قدّموا وعدًا بالإفراج عن أموال إيران”.
اقرأ أيضًا: صفقة غير رسمية مع إيران.. بايدن ينتظر غضب الجمهوريين
وأوضح كنعاني “زيارات المسؤولين من دول المنطقة هدفها إحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات، والإفراج عن الأموال المجمدة”.
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن
في انتظار طهران
في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده فعلت ما بوسعها للعودة للاتفاق النووي مع إيران، لكن طهران هي مَن تمنعت، مشيرًا إلى أن أي اتفاق يجب أن يحفظ لواشنطن مصالحها.
وأوضح بلينكن أن المفاوضات متوقفة الآن، بانتظار أن تخفف إيران التصعيد الذي خلّقته في المنطقة، وأن واشنطن ستنتظر لترى إذا ما كانت طهران ستفعل هذا.
اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1570372