يستخدم الصوت والضوء.. علاج جديد لألزهايمر يزيل الانسدادات في الدماغ

علاج جديد للدماغ يزيل البروتينات الضارة المرتبطة ببداية مرض ألزهايمر

بسام عباس
الألزهايمر

كشف فريق من معهد بيكاور للتعلم والذاكرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن نهج جديد يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة لمرض التنكس العصبي القاتل.

وتتضمن هذه الطريقة استخدام وميض الضوء والنقر الصوتي بتردد محدد، والذي ثبت أنه يعزز إزالة البروتينات الضارة المرتبطة بمرض ألزهايمر من خلال نظام إزالة النفايات المتخصص في الدماغ.

تحفيز الدماغ

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الجمعة 1 مارس 2024، أن مرض ألزهايمر يتميز بتراكم بروتينات الأميلويد في الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والتدهور المعرفي، وفي النهاية ضعف شديد.

وأضاف ان الدراسة الجديدة أشارت إلى أن تحفيز الدماغ بتردد جاما 40 هرتز يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات المفيدة التي تساعد على تقليل مستويات البروتين هذه.

إزالة فضلات الدماغ

ذكر الموقع أن العلماء أجروا سلسلة من التجارب باستخدام فئران معدلة وراثيًّا للإصابة بمرض ألزهايمر، واكتشفوا أن تحفيز تردد جاما أدى إلى زيادة في إطلاق بعض الببتيدات من نوع من خلايا الدماغ يعرف باسم العصبونات البينية. ويبدو أن لهذه الببتيدات دور حاسم في تعزيز النظام الجليمفاوي في الدماغ.

وأفاد بأن الجهاز الجليمفاوي يعمل مع الأوعية الدموية في الدماغ ويؤدي دورًا أساسيًّا في إزالة فضلات الدماغ، وأن أحد النتائج الرئيسة للدراسة هو دور قناة المياه aquaporin 4 (AQP4) الموجودة في الخلايا النجمية، لتسهيل تبادل السائل الجليمفاوي.

Beta-Amyloid Plaques

في الدماغ المصاب بمرض ألزهايمر، تتجمع مستويات غير طبيعية من بروتين بيتا أميلويد معًا لتشكل لويحات (تظهر باللون البني)

أنشطة الدماغ الخلوية

قال الموقع إن للدراسة جانب آخر مثير للاهتمام هو الزيادة في نبض الأوعية الدموية التي لوحظت في الفئران المعالجة بتحفيز جاما، الذي يشير إلى أن التحفيز لا يؤثر فقط على أنشطة الدماغ الخلوية، بل له أيضًا تأثير أوسع على وظيفة الأوعية الدموية، ما يعزز قدرة الجهاز الجليمفاوي على إزالة النفايات.

وأضاف أنه باستخدام تقنيات تسلسل الحمض النووي الريبوزي المتقدمة، حدد الفريق التغيرات في التعبير الجيني المتوافقة مع زيادة نشاط AQP4 في الخلايا النجمية وزيادة طفيفة في إنتاج الببتيد من العصبونات البينية.

وأوضح أن الآثار المترتبة على هذه الدراسة مهمة، حيث تقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تسخير التحفيز الحسي لإيقاعات الدماغ لعلاج الاضطرابات العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر. ورغم أن هذه الآلية هي مجرد جزء واحد من لغز معقد، إلا أن النتائج تمثل خطوة مهمة في فهم ومكافحة هذه الحالة المنهكة وغير القابلة للشفاء.

ربما يعجبك أيضا