اكتشاف علاج غير تقليدي لمرض «الألزهايمر»

في تجربة ناجحة بعيدة عن أساليب العلاج التقليدية، تمكّن علماء من استعادة الذاكرة، دون إزالة كتل البروتين، بيتا أميلويد، المرتبطة بمرض الألزهايمر.

وأوضح موقع Study Finds أن “هذا الاكتشاف الجديد اعتمد على وجود وصلات الخلايا العصبية في الدماغ، أو المشابك العصبية، التي يُعتقد أنها وحدات تخزين الذكريات”، مشيرًا إلى أن مرضى الألزهايمر دائمًا ما يفقدون هذه الروابط.

طريقة جديدة للعلاج

في تقرير نشره أمس الخميس 28 سبتمبر 2023، نقل الموقع عن الباحث في مستشفى سانت فنسنت الأسترالية، برايس فيسيل، قوله إن “الأشخاص المصابين بمرض الألزهايمر يعانون فقدان اتصالات الخلايا العصبية التي يُعتقد أنها تسبب فقدانًا موهنًا للذاكرة”.

يعاني أكثر من 6 ملايين أمريكي من الألزهايمر. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى نحو 13 مليونًا.

أضاف الباحث أن “الدراسة تهدف إلى الإجابة عن السؤال: من خلال إنقاذ هذه الروابط، هل يمكننا إنقاذ الذاكرة؟”، لافتًا إلى وجود أدلة دامغة على أن منع انهيار هذه المشابك العصبية أمر ممكن. وهذا بدوره ينقذ الذاكرة، ويقدّم طريقة جديدة لفهم المرض وعلاجه.

إحياء الذاكرة المفقودة

أوضح الموقع العلمي أن فريق البحث تمكن من استخدام تحرير الحمض النووي الريبوزي “كمفتاح جزيئي”. وبالضغط على المفتاح في نماذج الفئران المستخدمة في الدراسة، تمكن من إيقاف اتصالات خلايا الدماغ من الانهيار، وتمكن من استعادة الذاكرة المفقودة لدى الفئران التجارب.

اقرأ أيضًا: علماء يكتشفون مسببًا جديدا لمرض الألزهايمر

في الدماغ المصاب بمرض الزهايمر، تتجمع مستويات غير طبيعية من بروتين بيتا أميلويد وتشكل لويحات (باللون البني)

وأضاف أن هذا الاكتشاف يمكن أن يُوجِّه أبحاث مرض الألزهايمر إلى اتجاه جديد، فالعلاجات التقليدية تهدف إلى إزالة بيتا أميلويد من الدماغ، ولكن دون أي نجاح يذكر، ولكن الدراسة الجديدة توضح أن استعادة اتصالات الخلايا العصبية، دون إزالة الأميلويد، يُعيد إحياء الذاكرة المفقودة.

اقرأ أيضًا: اكتشاف طفرة جينية تقلل من خطر الإصابة بـ«الألزهايمر»