أطفأ شاشة العمر ورحل صانع النجوم.. “تويتر” ينعى سيمون أسمر

شيرين صبحي

رؤية – ياسمين قطب 

“أطفأ شاشة العمر ومضى تاركاً صداه في أصواتٍ وحناجرَ ما كانت لولاه لتصدح وتشقّ طريق النجاح” .. هكذا نعى مشاهير ورواد “تويتر” اليوم الخميس، رحيل “صانع النجوم” المخرج اللبناني الكبير سيمون أسمر، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الأربعاء عن عمر يناهز 76 عامَا، بعد صراع مع مرض الكلى.

وعرف أسمر في لبنان والعالم العربي من خلال إطلاقه برنامج “استوديو الفن” في العام 1972 الذي خرج دفعة من أهم الفنانين في لبنان، أمثال ماجدة الرومي ومنى مرعشلي ووليد توفيق وعبد الكريم الشعار ونهاد فتوح وغيرهم، وقد لاقى البرنامج رواجا واسعا في لبنان قبل أن يتوقف بسبب الحرب الأهلية.

وبعد انتهاء الحرب، عاد البرنامج مع سيمون الأسمر ليخرج دفعة جديدة مميزة من الفنانين والإعلاميين والموسيقيين اللبنانيين البارزين على الساحة العربية والعالمية اليوم أمثال: نوال الزغبي، وائل كفوري، عاصي الحلاني، راغب علامة، عبد الغني طليس، معين شريف، إليسا، مايا دياب، ميريام فارس، نيشان، جيزيل خوري، زياد برجي، مايا نصري، فارس كرم، نضال الأحمدية، عبدو ياغي، ربيع الخولي، ماري سليمان، زين العمر، نقولا سعادة نخلة، جان ماري رياشي، غسان صليبا، ليليان أندراوس، رودي رحمة وغيرهم.

وفور إعلان خبر وفاته، انهالت التعازي وعبارات الرثاء، من تلاميذه ومحبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها “تويتر”، ومن أهم مانشر:



درس أسمر تخصص “صناعة النجوم” في فرنسا على مدى أربعة أعوام تضمنت كل ما له علاقة بالفنون والإلكترونيات وهندسة الصوت وإعداد الفنانين، وعمل في بداياته في “تلفزيون لبنان”، وهو من المخرجين القلة في ذلك الوقت الذين اهتموا بالتفاصيل التي تشمل الثياب وطريقة المشي والتصرف أمام الكاميرا والكلام وتسريحة الشعر ونوعية الأغنية وطريقة الإعلان والإعلام عنها، وعن المغني، وصولا إلى اسم الفنان الذي عمد إلى تغييره واستبداله باسم فني طنان.

فتمكن بذلك من التربع على عرش الإخراج التلفزيوني لأنه كان يرى أن “الإخراج ليس مجرد “تكبيس أزرار”، بل هو إحساس عال بكل ما نراه من خلال عدسة الكاميرا”.

نال أسمر أكثر من عشرين جائزة في لبنان ومختلف أنحاء العالم، منها “أفضل مبدع تلفزيوني” عام 1994، وجائزة “مفتاح سيدني” في أستراليا في العام عينه.

وقال صحيفة “النهار” اللبنانية في وصف سيمون: “أفلح سيمون أسمر في تحقيق رسالته الكامنة في نقل مركز الثقل الفني من مصر إلى لبنان، حيث أسس لحركة فنية كان يفتقر إليها اللبنانيون خصوصا بعد الحرب الأهلية”.

ربما يعجبك أيضا