ألمانيا تستقبل العدد الأكبر.. اتفاق أوروبي لاستقبال اللاجئين الأفغان

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

اتفقت أوروبا على توفير الحماية لأربعين ألف لأجئ أفغاني، على أن تستقبل ألمانيا العدد الأكبر منهم بحوالي 25 ألف لاجئ، وقد قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 80 ألف لأجئ أفغاني يحتاجون لإعادة توطين.

وتعيش أفغانستان حالة إنسانية مأسوية بعدما سيطرت طالبان على الحكم بها في منتصف العام الجاري، الأمر الذي اضطر الآلاف من الأفغان إلى الهروب خشية من الموت على أيدي متشددي الحركة المتطرفة.

اتفاق أوروبي

أعلنت المفوضية الأوروبية عن قبول 15 دولة في الاتحاد الأوروبي استقبال 40 ألف أفغاني من إجمالي 60 ألف شخص يحتاجون الحماية. والتزمت ألمانيا باستقبال أكبر عدد منهم.

أعلنت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون في ختام اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل أن 15 دولة في الاتحاد الأوروبي التزمت استقبال 40 ألف أفغاني.

وقالت يوهانسون خلال مؤتمر صحفي “أعلن اليوم أن 15 دولة عضو التزمت توفير الحماية لأربعين ألف أفغاني” مرحبة “بعمل تضامني هائل”.

وقدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أكتوبر بنحو 85 ألفا عدد الأفغان الذي يحتاجون إلى إعادة توطين انطلاقا من دول مجاورة لأفغانستان لجأوا إليها خلال السنوات الأخيرة داعية دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال نصفهم.

ولم توضح المفوضية على الفور الجدول الزمني لاستقبال اللاجئين. وستستقبل ألمانيا العدد الأكبر من اللاجئين الأفغان مع 25 ألفا فيما وعدت فرنسا باستقبال 2500 أفغاني فضلا عن خمسة آلاف لاجئ آخر من جنسيات مختلفة على ما جاء في وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

وستستقبل هولندا 3159 أفغانيا و1915 من جنسيات أخرى فيما ستستقبل إسبانيا 2500 و1200 على التوالي والسويد 1500 و4200.

الاعتراف بطالبان؟

وردا على سؤال حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وطالبان التي باتت تسيطر الآن على القسم الأكبر من أفغانستان، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه لو كانت حصلت “اتصالات عملية” معهم على الأرض من أجل “إنقاذ أرواح” فإنه ليس هناك “أي حوار سياسي” مع هذه الحركة وبالتالي “أي اعتراف بطالبان”.

من جانبه، لفت رئيس الوزراء الإسباني إلى أن عددا من الأفغان الذين وصلوا في الأيام الماضية إلى مركز توريخون دي أردوز الذي تبلغ قدرته الاستيعابية “800 شخص”، غادروا إلى دول أخرى “لا سيما الدانمارك وبعض دول البلطيق” لكن بدون إعطاء أرقام محددة.

وأشار أيضا إلى أن طائرتين أخريين ستصلان السبت إلى إسبانيا تقلان الموظفين الأفغان لدى الاتحاد الأوروبي وعائلاتهم وأشخاصا عملوا لدى إسبانيا وكذلك “بعض الأمريكيين”.

وتشير الرسالة، التي اطلعت عليها كذلك وكالة الأنباء الألمانية، إلى إمكانية قبول ما مجموعه 60 ألفا في دول الاتحاد الأوروبي لعامي 2021 و2022.

ولكن هذا العدد ليس مخصصا فقط لأفغانستان، وكتبت يوهانسون أن حوالي ثلثي الستين ألفًا مخصصة للأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية.

وتعيش أفغانستان حاليا وضعا مأساويا. وتعاني البلاد من أسوأ حالات الجفاف منذ عقدين. وتعرض الاقتصاد لضربة قوية قبل وصول طالبان إلى السلطة وهو الآن في حالة سقوط حر. وفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام.

وشكّل الأفغان 10.6% من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي عام 2020 (ما يزيد قليلا على 44 ألفا من أصل 416600 طلب)، وهم ثاني أكبر مجموعة بعد السوريين (15.2%)، وفق وكالة يوروستات الأوروبية للإحصاء.

ربما يعجبك أيضا