أهم ما جاء في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية السبت 2 أكتوبر

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

أكدت «ذا إيكونوميست» أن قادة طالبان يشهدون انقسامات وخلافات عادت إلى الواجهة بمجرد وصولهم إلى السلطة، بسبب الاختلافات الأيديولوجية بين المقاتلين مما خلق صداعا لقادتها.

وبدأت الاضطرابات في منتصف سبتمبر ، بعد أيام فقط من إعلان طالبان تشكيل حكومتها المؤقتة. يُقال إن الملا عبدالغني بردار ، أحد مؤسسي المجموعة والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الوزراء، شعر بالفزع لأن مجلس الوزراء كان مليئًا بالمحافظين من الحرس القديم والمتشددين العسكريين من شبكة حقاني، وهي فصيل قيادي في نسيج طالبان، بينما رد خليل حقاني ، وزير شؤون اللاجئين والعضو البارز في عشيرة حقاني، بالقول إن هؤلاء المتشددين العسكريين هم من حققوا النصر وبالتالي ينبغي مكافأتهم.

وتتفق معظم الروايات على أن الخلاف تحول إلى كلمات غاضبة، فيما ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك من خوض المشاجرات وحتى إطلاق النار، فيما يبدو أن أزمة طالبان الأخيرة قد اشتدت، وفقًا للصحيفة.

تناولت «أوراسيا ريفيو» ما أسمته السقوط السياسي والدبلوماسي لكابول والذي لم يحدث في يوم وليلة، ولكن بسبب عدم توفير الدولة ضمانات أساسية لمواطنيها في المجالات الثلاثة المترابطة للأمن والاقتصاد والسياسة، فيما أدى فشل الحكومة الأفغانية من مؤسسات ضعيفة ومعيبة إلى فقدان السلطة التنفيذية وجميع المؤسسات الأخرى بما في ذلك القوات المسلحة قدرتها على إدارة البلاد، ولم يحدث سقوط كابول في ليلة واحدة فقط، لكن الأمر استغرق سنوات عديدة ليحدث.

وكان الخلل في العلاقات بين باكستان والهند من الحكومة الأفغانية سببا أيضا في وقوع كارثة كابول، فقد شكلت استثمارات الهند بمليارات الدولارات في أفغانستان تهديدًا خطيرًا لباكستان.

وافتتحت الهند قنصليات في المقاطعات الرئيسية بأفغانستان، الأمر الذي أدى إلى عدم الارتياح لباكستان، وتُظهر باكستان مرارًا وتكرارًا تحفظاتها تجاه الحكومة الأفغانية على تورط الهند في زعزعة استقرار باكستان.

واعتبرت باكستان الوجود الهندي في أفغانستان تهديدًا كبيرًا للوضع الأمني ​​الداخلي للبلاد، فيما كان توقيع اتفاقية مع الصين والحفاظ على عدم التوازن في العلاقات بين الهند وباكستان بمثابة ضربة كبيرة أخرى في انهيار الحكومة الأفغانية.

طرحت «ذا ديبلومات» تساؤلا بشأن «كيف تنظر الصين العسكرية إلى الهند؟»، مؤكدة أن جيش التحرير الشعبي ينظر ببعض القلق إلى التعاون العسكري الهندي المتنامي مع الولايات المتحدة، لكنه لا يعتبر الهند عمومًا تهديدًا كبيرًا.

وفي المقابل، يرى الجيش الهندي أن الصين هي أكبر تهديد له ، كما أوضح رئيس أركان الدفاع بيبين راوات في مقابلة في يونيو 2021. نقل الجيش الهندي 50 ألف جندي إلى حدوده مع الصين في عام 2021 ، مع حوالي 20 ألف جندي في قطاع لاداخ.

في الآونة الأخيرة، أعاد الكتاب والخبراء في وسائل الإعلام لجيش التحرير الشعبي التأكيد على وجهة النظر القائلة بأن الهند تسعى لتعزيز هيمنتها في جنوب آسيا وزيادة سيطرتها على المحيط الهندي، وهذا يفسر سبب قيام الهند بإنشاء شبكة من القواعد والمحطات حول المحيط الهندي في بلدان وأقاليم بما في ذلك مدغشقر وجزر سيشيل وموريشيوس وجزر المالديف وجزر أندامان ونيكوبار الهندية ، وأجرت تدريبات مع الولايات المتحدة بالقرب من جزر أندامان وجزر نيكوبار.

يرى الخبراء العسكريون الصينيون أيضًا أن تقارب الهند مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى وسيلة للهند لتحديث أسلحتها وأنظمتها الدفاعية وتحقيق أهدافها على الأرض. وحول التعاون الاستخباراتي بين البلدين، قال المحلل الاستراتيجي العسكري في جيش التحرير الشعبي، دو وينلونغ، إن الهند يمكن أن تصبح «العين الأمريكية» وهي خطوة خطيرة «ذات نوايا شريرة».

ربما يعجبك أيضا