اغتيال قائد بالحرس الثوري.. مخاوف من توسع حرب غزة وتأهب إسرائيلي

إسراء عبدالمطلب

إيران تتهم إسرائيل باغتيال موسوي بصواريخ استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق.


وسط تهديدات إيرانية بالرد على مقتل أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، العميد رضي موسوي، بغارة إسرائيلية الاثنين 25 ديسمبر 2023، تأهبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحسباً لأي رد.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش يستعد لرد إيراني محتمل يشمل إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان، كما نفى تورط تل أبيب في مقتل الجنرال الإيراني، إلا أنه قال إن موسوي كان مسؤولاً عن شحنات الأسلحة من إيران إلى الميليشيات في سوريا ولبنان.

سلوك "يؤشر إلى إشعال الحرب".. إيران تتوعد بالرد على اغتيال رضي موسوي | التلفزيون العربي

اغتيال رضي موسوي

في نفس السياق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، قولهم إنهم مستعدون لأي رد إيراني على مقتل موسوي.

وكانت إيران اتهمت إسرائيل باغتيال موسوي بصواريخ استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق، بعد عودته من السفارة الإيرانية، وتوعد الحرس الثوري إسرائيل بدفع ثمن قتله.

من جانبه، لوح المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلايي، برد “ذكي في المكان والزمان المناسبين”، معتبراً أن تلك الهجمات توسع الصراع في المنطقة، في إشارة إلى حرب غزة.

توسع الصراع بين إسرائيل وإيران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين، إن بلاده “تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين”.

وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تصفها بأنها “أهداف مرتبطة بإيران في سوريا”، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011.

كما اتهمت طهران خلال السنوات القليلة الماضية “الموساد” الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات على أراضيها، من ضمنها قتل محسن فخري زاده، أحد كبار علمائها النوويين نوفمبر 2020، فضلا عن العقيد في الحرس الثوري “حسين صياد خدائي” في مايو 2022، بالإضافة إلى عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.

وأضفى الصراع الذي اشتعل قبل أكثر من شهرين ونصف في غزة مزيداً من المخاطر حول إمكانية توسع الصراع بين إسرائيل، وإيران عبر الفصائل التي تدعمها بالمنطقة، خاصة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، رغم أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا مرارًا وتكرارًا أنهم لا يسعون إلى توسيع الحرب.

ربما يعجبك أيضا