«يلاحقون الأحياء والأموات».. اتهامات جديدة قديمة لإسرائيل بسرقة أعضاء الشهداء

إسراء عبدالمطلب

تسليم 17 جثة للجانب الفلسطينى بدون رأس وعدد من الجثث نزعت فروة الرأس من الجمجمة.


اتهم مسؤول بالقطاع الطبي في غزة، اليوم الثلاثاء 30 يناير 2024، إسرائيل بسرقة الأعضاء الحيوية لعدد من الجثث التي تسلمتها وزارة الصحة في غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تبين بعد معاينة الجثث التي سلمها الاحتلال سرقته بعض الأعضاء، وأن الجيش الإسرائيلي كان احتجز 110 جثامين من مجمع الشفاء الطبي، ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في نوفمبر الماضي، وقام بتسليم 100 منها فقط اليوم الثلاثاء.

حصيلة شهداء غزة تتجاوز 12 ألفا.. بينهم 5 آلاف طفل | المهرة بوست

إسرائيل تسرق أعضاء الشهداء

أشارت “وفا” إلى أنه تم دفن جثامين 100 مواطن قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، في مقبرة جماعية بمدينة رفح، كان الاحتلال سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، ويجدد اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة، الشكوك في قيام الاحتلال بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين.

وقال المسوؤل إن الجثث، التي كانت محتجزة في إسرائيل، تم تسليمها عبر معبر كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيتم دفنها في مقابر جماعية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل على عملية تسليم الجثث.

17 جثة بدون رأس

سرقة إسرائيل لأعضاء الشهداء الفلسطينيين، قضية قديمة يعاد طرحها من جديد في ظل وجود شهادات ومعلومات موثقة تثبت قيام إسرائيل بسرقة أعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين سواء كانوا معتقلين أو أسرى لديها أو الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء أحداث الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

ورفضت إسرائيل تسليم الجثامين إلا بعد فترة طويلة دون الكشف عن هويتهم أو الأماكن التي نقلت منها هذه الجثامين، فضلا عن وصول هذه الجثامين في حالات صعبة للغاية فمنها ما تم فتح بطنه من الأعلى للأسفل، فضلا عن تسليم 17 جثة بدون رأس وعدد من الجثث نزعت فروة الرأس من الجمجمة، ومجموعة من الأشلاء المتفرقة عبارة عن قدم أو ساق أو ذارع فقط.

الحالة التي وجدت عليها جثث الشهداء الفلسطينيين تعيد فتح ملف سرقة إسرائيل لأعضاء وجلود جثث الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهى القضية التي فجرها الإعلام الإسرائيلي مطلع الألفية الثانية، واعترفت وزارة الصحة الإسرائيلية في 2009 بقيامها بهذا الأمر، حيث تفخر إسرائيل بأن لديها أكبر بنك للجلد البشرى بالعالم رغم أنها أقل الدول التي يقبل فيها المستوطنون على التبرع بأعضائهم، ليثأر تساؤل حول مصدر هذه الجلود.

ربما يعجبك أيضا