اكتشاف علاج جديد لأمراض الانتكاس العصبي من «تفل» القهوة

كشفت دراسة جديدة النقاب عن أن “تفل” القهوة، يمكن استخدامه في علاج جديد لمرض الزهايمر ومرض باركنسون.

وتوصلت الدراسة الأمريكية إلى أن لبقايا القهوة، بعد معالجتها بطريقة معينة، خصائص قادرة على حماية خلايا الدماغ من التلف المرتبط بأمراض الدماغ

حماية من أمراض الانتكاس العصبي

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره الأربعاء 21 نوفمبر 2023، أن فريق بحث من جامعة تكساس الأمريكية في “إل باسو”، طور علاجًا جديدًا لأمراض الانتكاس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون، مستخلصًا من بقايا القهوة.

وكشف الباحثون أن النقاط الكربونية المستندة إلى حمض الكافيين (CACQDs)، المستخلصة من القهوة المطحونة، تتميز بقدرتها على حماية خلايا الدماغ من الضرر الناجم عن العديد من أمراض الانتكاس العصبية.

وذكر الموقع أن مادة CACQDs ساعدت في الحماية من آثار مرض باركنسون في تجارب أنابيب الاختبار عندما كان المرض ناجمًا عن مبيد حشري يسمى باراكوات، ويأمل الفريق أن يستخدم العلاج لمساعدة المرضى في مراحل الخرف المبكرة ومنع تقدم المرض.

علاج رخيص

أوضحت الدراسة الجديدة، التي نشرتها مجلة Environmental Research، أن CACQDs المشتقة من حمض الكافيين، وهو نوع من مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، تشكل أساسًا لعلاج رخيص لكل من الزهايمر وباركنسون.

وأصافت أن CACQDs مركّب فريد من نوعه، لأنه قادر على اختراق حاجز الدم في الدماغ والتأثير عليه، وتصنع CACQDs بطهي عينات القهوة المطحونة عند حرارة 200 درجة مئوية لمدة 4 ساعات لتغيير البنية الكربونية لحمض الكافيين.

ووجد الباحثون أن المركّب المرشح ساعد في إزالة الجذور الحرة، وهي جزيئات في الجسم مرتبطة بمجموعة من الحالات، بما في ذلك مرض باركنسون، ومنعها من التسبب في أضرار، وتمنع تراكم بروتينات الأميلويد المسببة لمرض الزهايمر دون آثار جانبية كبيرة.

جوانب اقتصادية ومستدامة

أعرب فريق البحث الأمريكي عن أمله في اختبار المركب بشكل أكبر لمعرفة مدى فعاليته في علاج مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، بهدف طويل المدى يتمثل في إنتاج أدوية على شكل حبوب، ومعالجة اضطرابات عدم القدرة على الحركة في مراحلها الأولى.

وأشار إلى الجوانب الاقتصادية والمستدامة لاستخدام القهوة المطحونة للعلاج، نظرًا لتوافرها على نطاق واسع، ويسعى للحصول على تمويل إضافي لإجراء المزيد من الاختبارات والتوصل إلى نتائج فعالة مؤكدة.