الأردن في مواجهة كورونا.. الخريف يعقد فحوصات الوباء مع تسارع الإصابات

رؤيـة – علاء الدين فايق

عمّان – سُجل في الأردن، اليوم الثلاثاء، 634 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في أعلى حصيلة يومية بالمملكة منذ بدء الجائحة في مارس الماضي.

وقال وزير الصحة سعد جابر خلال مؤتمر صحفي، إن الحالات توزعت على النحو التالي: 273 في العاصمة و29 في الكرك و120 في البلقاء و31 في إربد و92 في الزرقاء و5 في جرش و52 في معان وحالة في عجلون و17 في مادبا و1 في الطفيلة و6 حالات في المفرق.

كما أعلن وزير الصحة جابر، عن تسجيل وفاة لسيدة ثمانينية بفيروس كورونا.

وتم إجراء 12260 فحصا مخبريا لهذا اليوم، ليبلغ إجمالي عدد الفحوصات 1095748 فحصاً.

وسجل الأردن اليوم، 180 حالة شفاء جديدة من فيروس كورونا.

الخريف يعقد فحوصات كورونا

من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم لجنة الأوبئة الوطنية، الدكتور نذير عبيدات، إن الإصابات في الأردن بلغت 5045 حالة و32 وفاة.

وأكد عبيدات، أن الأردن أصبح حالياً في مرحلة الانتشار المجتمعي حسب المعايير العالمية والمعطيات الوبائية المحلية.

وبموجب مرحلة الانتشار المجتمعي، يتوقع ازدياد عدد الإصابات المجهولة المصدر والتي لا يوجد لها تاريخ اختلاط مع حالات مؤكدة.

كما ستزداد عدد بؤر الإصابات في مناطق جغرافية متعددة والتي لا يوجد فيها نقاط اتصال في كثير من الحالات.

وأضاف خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده برفقة وزيري الصحة والإعدام، أن دور المواطن في الحفاظ على صحته وصحة أسرته وعائلته وكذلك الحفاظ على صحة المجتمع أكثر أهمية من المراحل السابقة التي مرّ بها هذا الوباء ممّا يحتم زيادة الوعي المجتمعي بهذا المجال.

وأكد عبيدات ازدياد عدد الإصابات بين الكوادر الصحية مما قد يؤثر على ديمومة العمل وتقديم الرعاية الصحية المثلى لمتلقي الخدمة وهذا يتطلب دعم الكوادر الصحية بأنظمة و وسائل الوقاية الشخصية وتدريبهم وتعظيم دور مكاتب ضبط العدوى في كافة المستشفيات.

وتابع أن المنطقة مقبلة على فصلي الخريف والشتاء والتي يمكن أن يحدث فيها حصول ارتفاع في عدد إصابات الإنفلونزا الموسمية مما يعقد عملية التشخيص والتفريق بين حالات فيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية ، وهذا أيضاً يزيد العبء على المؤسسات والكوادر الصحية.

قفزة في صناعة الكمامات

من جانبه، قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات الثلاثاء، إن هناك قفزات نوعيّة في صناعات الكمامات والأجهزة الطبية، خصوصًا، في ظل جائحة كورونا.

وأوضح المهيدات في بيان “أن هذه القفزة النوعيّة نتيجة للتوجيهات الملكية، والرؤية الثاقبة لجلالة الملك، والّذي وجّه بالتركيز على التصنيع الغذائي، والتصنيع الدوائي، والمستلزمات الطبية، ومتابعة كل مراحل العمل، إضافةً إلى متابعة رئيس الوزراء عمر الرزّاز لكل الممارسات الإنتاجية، ليصبح الأردن في موقع مهم على مستوى الإقليم في إنتاج هذه المستلزمات”.

وبيّن المهيدات؛ أن إحصائيّة تصدير المستلزمات الطبيّة للفترة منذ شهر آذار مارس الماضي وحتّى هذه اللحظة، تشير إلى ارتفاع ملحوظ يترجم التوجيهات الملكية في هذا الشّأن؛ إذ أنّ كميّة الكمّامات التي تمَّ تصديرها بلغت 93.484.907 كمّامة.

فيما بلغت كمية المُعقِّمات التي تمَّ تصديرها 21.036.901، أمّا الدروع البلاستيكية فقد تم تصدير 50.000 منها، كما أنّ كمية (المريول) الطبي التي تم تصديرها بلغت 438.856، وفيما يتعلّق بالأفرهول الطبي فقد تم تصدير 102.000 منه، بينما بلغت كمية بوابات التعقيم التي تم تصديرها 61 بابًا.

وأثنى المهيدات على قدرة الصناعة المحلية، مؤكّدًا، أنه وقبل جائحة كورونا ؛ كان الأردن بالكاد ينتج كمامات أو معقمات طبية، لكن خلال فترة وجيزة؛ أصبح الأردن ينتج 4.5 مليون كمّامة يوميًّا، ويغطي جميع احتياجاته من المعقمات، ويصدّر لأكثر من 70 دولة.

ربما يعجبك أيضا