الأول منذ 71 عامًا.. اتفاق جديد يُعيد الطائرات الإسرائيلية لتركيا

رنا أسامة

تركيا لا تزال إحدى أكثر الوجهات شعبية للسياح الإسرائيليين رُغم التهديدات الأمنية.


أعلنت وزارة النقل الإسرائيلية، توسيع حركة الطيران الثنائية بين إسرائيل وتركيا، بموجب اتفاق جديد وقع يوم 7 يوليو 2022، هو الأول بينهما في مجال الطيران منذ عام 1951.

الاتفاق الجديد الذي جاء بعد أشهر من المحادثات بين أنقرة وتل أبيب، يُعيد الطائرات الإسرائيلية للمطارات التركية بعد 10 أعوام من المنع، مع السماح لشركات طيران تركية وإسرائيلية باستئناف رحلاتها المُتبادلة، وفق بيان وزارة النقل الإسرائيلية.

اتفاقية أوّلية

بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وقّع رئيسا الطيران المدني بأنقرة وتل أبيب على اتفاقية أوليّة، يوم الخميس 7 يوليو 2022، بما يمهد الطريق لتوقيع اتفاقية نهائية كاملة لتوسيع حركة الطيران بين البلدين بوقت لاحق من العام الجاري.

وقالت الصحيفة إن تركيا لا تزال إحدى أكثر الوجهات شعبية للسياح الإسرائيليين رُغم التهديدات الأمنية، بما في ذلك تحذير أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية الشهر الماضي، دعت فيه لتجنب السفر لإسطنبول، على وقع تقارير عن مؤامرة إيرانية لشن هجوم على أهداف إسرائيلية ويهودية، لكن تخفّض مستوى التحذير لاحقًا بعد اعتقال عملاء إيرانيين.

تحسّن ملحوظ

شهدت العلاقات الإسرائيلية التركية مؤخرًا تحسنًا ملحوظًا، توّجته زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، لأنقرة ولقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.

والتقى مسؤولون أتراك وإسرائيليون خلال الأشهر الماضية في عدة مناسبات، بما في ذلك لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، يائير لابيد، مع نظيره التركي جاويش أوغلو، بأنقرة في يونيو، الذي بحث خلاله الاثنان، من بين جُملة قضايا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك توسيع الرحلات الجوية بين البلدين، وفق هآرتس.

اتفاق طيران بين إسرائيل وتركيا

10 أعوام من الحظر الجوي

لأكثر من عقد من الزمان، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية بسبب توترات وخلافات منذ يونيو عام 2010، في إطار اتجاه لتقليص التعاون مع القوات الجوية الإسرائيلية،  تنديدًا بعملية عسكرية نفذتها البحرية الإسرائيلية على أسطول مساعدات إنسانية كان متجهًا لقطاع غزة.

وكان التوتر شاب العلاقات مع العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة التي بدأت في أواخر عام 2008، لكن زاد التدهور في مايو 2010 بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية للسفينة التركية “مرمرة”، التي كانت ضمن “أسطول الحرية” التضامني المتجه إلى غزة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، معظمهم أتراك، وفق صحيفة الجارديان.

بروتوكولات أمنية

بخلاف تدهور العلاقات، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن منع طائرات إسرائيلية من الهبوط في تركيا، يعود أيضًا للبروتوكولات الأمنية السارية في الدولة العبرية، التي تشترط وجود كوادر أمنية إسرائيلية بالدولة المضيفة لهبوط طائرة ركاب إسرائيلية في أراضيها.

بيد أن التدهور بين أنقرة وتل أبيب بدأ في التراجع خلال العامين الأخيرين، مع هبوط طائرة تابعة لشركة “إل عال” الإسرائيلية بمطار إسطنبول في 7 فبراير عام 2021.

ربما يعجبك أيضا