الإمارات تطلق مبادرة «الأندلس.. تاريخ وحضارة»

أسماء حمدي
الإمارات تطلق مبادرة «الأندلس.. تاريخ وحضارة»

أطلقت الإمارات مبادرة “الأندلس.. تاريخ وحضارة”، برعاية نائب رئيس الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

وحسب ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، ، اليوم الخميس 22 يونيو 2023، تنظم المبادرة من مركز جامع الشيخ زايد الكبير والأرشيف والمكتبة الوطنية.

الحضارة الأندلسية

يأتي إطلاق مبادرة “الأندلس”، التي تستمر فعالياتها 6 أشهر في شراكة مع إسبانيا، تعبيرًا عن إيمان الإمارات بحتمية الانفتاح على الحضارات، والتلاقي بين الثقافات والأديان.

وتسعى الإمارات من خلال المبادرة لتسليط الضوء على الحضارة الأندلسية، عبر جملة من الأنشطة الثقافية والفنية، الهادفة إلى تعزيز الروابط المتينة القائمة بين الدولتين، والتعريف بالحضارة العربية التي شهدتها الأندلس.

إرث إنساني

تسلط المبادرة أيضًا الضوء على ما تأسست عليه الأندلس من ثقافة الحوار والتسامح وقيم الانفتاح والتعايش، وهي ذات القيم التي تسعى الإمارات عبر جهود متعددة لنشرها وترسيخها.

وقال رئيس لجنة مبادرة “الأندلس تاريخ وحضارة”، محمد المر، إن إطلاق هذه المبادرة يأتي ضمن الاهتمام الرسمي للإمارات بالإرث الإنساني أينما وُجد، عبر المشاركة الجادة في حفظه وترميمه والتعريف به ونشره عالميًّا.

فعاليات فنية وثقافية

تشمل المبادرة فعاليات فنية وثقافية متنوعة، منها معرض للمقتنيات الفنية الأندلسية يستضيفه مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وينطلق في نوفمبر 2023 ولمدة 6 أشهر.

وتشمل كذلك ندوتين ثقافيتين يشارك فيهما متخصصون وعلماء في الدراسات الأندلسية بتخصصاتها الثقافية والأدبية والعلمية كافة، وتستضيف إسبانيا الندوة الأولى في سبتمبر 2023، في حين تستضيف الإمارات الندوة الثانية في فبراير 2024.

وتضم تلك الندوات عددًا من العروض الفنية والموسيقية من موشحات أندلسية، والأوركسترا السنفونية، والفلامينكو، وأنغام عربية وإسبانية.

مهمة ثقافية عالمية

تعزز المبادرة من خلال فعالياتها المختلفة دور الإمارات الساعي لإرساء قيم التسامح والعيش المشترك، بدعوتها أفراد المجتمعين المحلي والعالمي من محبي الفن والتاريخ والعمارة الأندلسية والباحثين والأكاديميين، إلى اكتشاف واحدة من أعظم الحقب التاريخية المشتركة بين العرب وإسبانيا.

وتعد المبادرة مهمة ثقافية عالمية تقودها الإمارات لإبراز الإرث الأندلسي ومآثره الثقافية والفنية والفكرية التي سادت الأندلس، والتأكيد على التاريخ المشترك بين العرب والإسبان على مر القرون الماضية، وعمق العلاقات العربية الإسبانية اليوم على مستوى العمل الثقافي.

اقرأ أيضًا| الإمارات تطلق مجلس الإعلام المناخي الأول

ربما يعجبك أيضا