الريال “المشنوق” معنويًا يُنهي الكلاسيكو بتحضير إقالة “المهزوز” لوبيتيجي

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

انتهت معركة كلاسيكو الأرض، التي جمعت بين قطبي الكرة الإسبانية، مساء أمس الأحد، بخماسية ثقيلة كادت أن تزلزل معلب الكامب نو.

مباراة “اللا مباراة” من جانب المدير الفني للفريق الملكي، جولين لوبيتيجي -كما وصفت- ساهمت بشكل قاطع على اقتراب صدور قرار الإطاحة به، مع سرعة الانتهاء من كتابة أوراق إقالته بالعاصمة مدريد.

وفي هذا السياق، وفور الانتهاء من المباراة، ذكرت صحيفة “ماركا” المقربة من إدارة الملكي، بأن المدرب الإسباني ودع اللاعبين بعد انتهاء المباراة في غرفة خلع الملابس، وقام بشكرهم على الفترة التي تولي فيها قيادة الميرينجي لمدة 4 أشهر ونصف.

ويبدو أن هذه الخطوة التي أقدم عليها لوبيتيجي، جاءت في ظل اتجاه الإدارة لإقالته بسبب سوء النتائج خاصة بعد مباراة الأمس، بالإضافة إلى خروج العديد من الدعوات من قبل عشاق الملكي تطالب إدارة الفريق للإطاحة به.

وأشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن واحد من سانتياجو سولاي مدرب الكاستيا، أو أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي السابق سيتولى المهمة خلفًا للوبيتيجي.

نتائج غير مرضية

تعتبر فترة تولي لوبيتيجي بمثابة “فضيحة” في حياة الريال، خاصة بعد رحيل المخضرم زين الدين زيدان عن تدريب القلعة الملكية، فالفريق تحت قيادة الفرنسي كان قد حقق 3 بطولات دوري أبطال أوروبا متتالية، كما كان يقدم أداءً جيدًا في البطولات المحلية، خاصة أمام فريق برشلونة، ولكن كل هذا قد اختفى تمامًا مع المدرب الجديد، الذي استسلم لقرار الإدارة بعدم إضافة لاعبين جدد لتعويض رحيل النجم الأول للفريق كريستيانو رونالدو، مقررًا الاعتماد على الكتيبة الحالية للريال.

الأداء المتخبط، وضعف خط الدفاع، والهجوم بلا نجم أول من نجوم الشباك، تحت قيادة لوبيتيجي، أدى إلى هرجلة قاتلة في الأداء العام للفريق، لينهار خلال هذا الموسم، وتتلقى شباكه العديد من الأهداف، في المقابل تمتع الفريق مع زيدان من قبل بقوة صلابته الدفاعية، بالإضافة إلى قوة الهجوم الذي كان يفوز على الخصوم الأقوياء في معقلهم.

ورغم البداية القوية للفريق الملكي، مع بداية الموسم، إلا أن شبح الاخفاقات قد ظهر بشكل جلي وواضح، بداية من الخسارة أمام إشبيلية بثلاثة أهداف لهدفين، والخسارة أمام سيسكا موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا، مرورًا بالهزيمة أمام عدة فرق إسبانية خلال الفترة الأخيرة، ونهاية بالخسارة المدوية أمام برشلونة في كلاسيكو الأمس، الأمر الذي دفع الميرينجي إلى التراجع في ترتيب الدوري الإسباني.

كونتي يقترب

بعد أن أصبحت إقالة لوبيتيجي ضرورة ملحة، خاصة بعد فضيحة الكلاسيكو، وجهت العديد من التقارير الصحفية الضوء على احتمالية تولي المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي قيادة الفريق، كما أكدت على أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد سيصدر أمرًا بإقالة المدرب الإسباني في الساعات القليلة المقبلة.

وفي هذا السياق قالت صحيفة “أس” أن بيريز سيقيل لوبيتيجي وسيعين المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مدربًا للفريق، اليوم الإثنين.

المدرب الإيطالي، كونتي والبالغ من العمر 49 عامًا، لا يرتبط بأي ناد منذ انفصاله عن تشيلسي في يوليو الماضي، بعد أن قاده لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الأول 2016/2017.

وكان كونتي قد أقيل من منصبه كمدرب لفريق تشيلسي الإنجليزي عقب نهاية الموسم الماضي، وتم استبداله بمواطنه مارويسيو ساري الذي قدم من فريق نابولي الإيطالي، وبالرغ من إقالته من تدريب تشيلسي، إلا أن عقده لا زال ساريًا مع الفريق بشكل قانوني، حيث يتبقى له عام واحد على إنقضاء العقد، وهو ما يعني أن هنالك ثمة إجراءات لإنهاء التعاقد.

ومن المفترض أن يقوم المدرب بمقاضاة النادي في محاكم لندن، من أجل الحصول على تعويض براتب عامه الأخير المتبقي في العقد، والذي يبلغ قرابة 10 ملايين يورو، وهو ما سيحارب من أجله.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت بأن نادي ميلان الإيطالي قد عبّر عن رغبته في الحصول على خدمات كونتي، ودفع المبلغ كاملًا له بسبب سوء النتائج والأداء اللذان يعصفان بالفريق في الفترة الأخيرة مع المدرب الشاب جينارو جاتوزو، لكن كونتي أوضح للمدير الرياضي لميلان أنه عازم على تدريب ريال مدريد، وأنه سينتظر اللحظة المناسبة من أجل تولي المهمة، وإحضار الطاقم الفني الخاص به وعلى رأسه شريكه الوطيد جوليو توس، وهو أحد أفضل المعدين البدنيين في أوروبا.

بديل كونتي حال فشل المفاوضات

من جانبها كشفت إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، أن في حال لم تتوصل إدارة ريال مدريد إلى اتفاق مع “كونتي”، فسوف يتحرك لجلب الإسباني “روبرتو مارتينيز” المدير الفني لمنتخب بلجيكا.

وبحسب الإذاعة، فإن “لوبيتيجي” هو من سيقود مران الفريق اليوم الإثنين، على أن تلعن إدارة النادي مساءً إقالته، وذلك بعد الاجتماع العاجل الذي حدده “بيريز” رئيس النادي.

ربما يعجبك أيضا