الزعيمة المحتملة الجديدة.. ما لا تعرفه عن حسناء كوريا الشمالية

هالة عبدالرحمن
كتب – هالة عبدالرحمن

مع استمرار غياب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن المشهد العام منذ أسابيع، سطع نجم أخته كيم يو جونغ، باعتبارها خليفته المحتملة في قيادة البلاد، في حال تأكد أن كيم لن يعود للسلطة مجددا.

ويقول العديد من الخبراء: إن الأخت الصغرى لكيم جونغ أون، يمكن أن تكون الخيار الأرجح. ومع ذلك، فإن التكهنات تثير سؤالًا كبيرًا آخر: هل يمكن لامرأة حتى لو كانت أخت الزعيم الحالي، أن تقود كوريا الشمالية؟

وللمرة الأولى منذ توليه السلطة في عام 2011، غاب كيم عن الاحتفالات الوطنية في عطلة 15 إبريل لإحياء ذكرى ميلاد جده ومؤسس النظام في كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ.

وأثار غياب زعيم كوريا الشمالية عن الأنظار، الكثير من التكهنات بشأن مصير الرجل البالغ من العمر 36 عاما، بعد إجرائه عملية جراحية في القلب، أدت على ما يبدو إلى تدهور حالته الصحية.

وفي حال تأكد غياب كيم عن السلطة لأي سبب من الأسباب، فإنه أخته التي تبلغ من العمر 23 عاما تقريبا، ستكون الأوفر حظا لخلافته، كيم يو جونغ ، التي يعتقد أنها في أوائل الثلاثينات من عمرها ، هي واحدة من العديد من أطفال الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ ايل. يُعتقد أنها واحدة من أقرب مساعدي أخيها وأكثرهم ثقة.

وقالت هاري هي كازيانيس ، المدير الأول للدراسات الكورية، “كأفضل ما يمكن أن نقوله عن شقيقة كيم، أنها عضو مؤهل للغاية وذات مهارات عالية في القيادة الكورية الشمالية – وليست من التي يتم الاستهانة بها من أي امتداد للخيال”. 

وُلدت كيم يو جونغ وترعرعت في الغالب في بيونج يانج، لكن يُعتقد أنها أمضت حوالي أربع سنوات في المدرسة الابتدائية في سويسرا، وفقًا لموقع كوريا الشمالية ليدرشيب ووتش ووتش، التابع لـ 38 نورث، وهو مشروع مراقبة في كوريا الشمالية.

وفي ديسمبر الماضي، تقلدت كيم يو جونغ منصبا وضعها في مقام نائب الزعيم، وذهبت مصادر إعلامية يابانية للحديث عن ذلك باعتباره الخطوة الأولى نحو توريث الزعيم للحكم لأخته الشابة.

ومنذ العام 2011 تقريبا بدأت كيم يو جونغ تلعب دورا مهما بين أخيها والعالم الخارجي، فكانت بمثابة حلقة الوصل التي تسير للزعيم أمور مكتبه وترتب له علاقاته مع المسؤولين في الداخل والخارج.

تزوجت من تشوي سونغ، الذي يعتقد أنه نجل تشوي ريونغ هاي، “أحد أقوى المسؤولين في التسلسل الهرمي الرسمي [لكوريا الشمالية]”، وفقًا لما ذكرته القيادة الكورية الشمالية.

كانت غير معروفة إلى حد كبير للعالم حتى تم تصويرها في جنازة والدها الراحل عام 2011. لكنها اكتسبت اهتمامًا دوليًا منذ أن تم تسليط الضوء عليها عندما حضرت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغ تشانغ.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن كيم يو جونغ هي من أشارت على أخيها الزعيم بالاقتراب أكثر من الطبقة الفقيرة في البلاد، على خلاف أبيه، الأمر الذي أكسبه شعبية داخلية كبيرة في زمن قياسي.

ودرست كيم يو جونغ في سويسرا تحت غطاء كامل من السرية، ويقال باسم مستعار، وتحمل حاليا شهادة جامعية في علوم الحاسوب وتتقن لغات عدة، من بينها الفرنسية والإنجليزية.

والغريب في هذه الفتاة أن تاريخ ميلادها غير معروف على وجه الدقة، إذ تشير بعض المصادر، إلى أنها ولدت بين عامي 1987 و1989، وأمها هي الزوجة الثالثة لأبيها الراحل كيم جونغ إيل.

ربما يعجبك أيضا