العدوان مستمر على غزة.. ودعوات دولية لوقف التصعيد

عمر رأفت
قطاع غزة

يستمر تبادل إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل بعد فشل التوصل إلى هدنة.


واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة، بعد انهيار محادثات لوقف إطلاق النار، برعاية مصرية.

وتزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد ضد القطاع، الذي تسبب في استشهاد العشرات من الفلسطنيين، في حين طالب الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق نار شامل وفوري.

استمرار العنف مع وقف مفاوضات إطلاق النار

ذكرت قناة فرانس 24 أن تل أبيب أعلنت قصف مواقع تخص حركة الجهاد الاسلامي في الأراضي الفلسطينية، في حين دوّت صفارات الإنذار في التجمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، وكذلك في مستوطنة إسرائيلية بالقرب من القدس في الضفة الغربية المحتلة.

واندلع العدوان، يوم الثلاثاء الماضي 9 مايو 2023، عندما قتلت تل أبيب 3 أعضاء بارزين في حركة الجهاد، وتسببت ضربات لاحقة في مقتل 3 شخصيات بارزة أخرى على الأقل.

صواريخ غزة

صواريخ غزة

اقرأ أيضًا| الجيش الإسرائيلي: إطلاق 970 صاروخًا من غزة

استشهاد 33 فلسطينيًا على الأقل

أفاد متحدث باسم حركة الجهاد، في تصريحات لوكالة فرانس برس، بأن القيادي إياد الحسني قتل في غارة استهدفت إحدى الشقق في غزة، اليوم الجمعة 12 مايو 2023، وقبل ساعات قالت الحركة إن الصواريخ التي أطلقتها جاء ردًا على الاغتيالات واستمرار للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

جاءت عمليات الإطلاق تلك بعد أن تسبب سقوط صاروخ في وفاة مستوطن بمدينة ريحوفوت بوسط إسرائيل ليل الخميس 11 مايو 2023، وفي المقابل استشهد 33 فلسطينيًا على الأقل ، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، بينهم نشطاء وأطفال أيضًا.

توقفت الحياة في قطاع غزة إلى حد كبير، في حين طلبت إسرائيل من مواطنيها بالقرب من القطاع البقاء بالقرب من الملاجئ، وفي وقت سابق، ساد تفاؤل حذر باحتمال اقتراب حدوث هدنة لوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضًا| مقتل قيادي كبير بحركة الجهاد في أحدث ضربة إسرائيلية على غزة

وجاء قرار استمرار الغارات الجوية على غزة، هذا الأسبوع، بتفويض من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأسفر العدوان عن إصابة أكثر من 110 أشخاص في غزة، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

تبادل إطلاق النار بين غزة والاحتلال

تبادل إطلاق النار بين غزة والاحتلال

التصعيد الأسوأ

قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف 254 هدفًا لحركة الجهاد، هذا الأسبوع، في حين انطلق أكثر من 934 صاروخا من غزة، وأشارت تل أبيب إلى أن ربع الصواريخ سقطت داخل غزة وقتلت 4، بينهم 3 أطفال.

ويعد التصعيد هذا الأسبوع هو الأسوأ منذ أغسطس 2022، عندما قتل 49 من سكان غزة في 3 أيام من القتال بين حركة الجهاد وإسرائيل، وجاء ذلك الصراع في أعقاب صراعات مستمرة بين إسرائيل وحماس، منذ سيطرة الحركة على غزة في العام 2007.

اقرأ أيضًا| محلل سياسي يكشف لـ«رؤية» لماذا يخشى نتنياهو وقف التصعيد في قطاع غزة؟

غارات على غزة

غارات على غزة

تنديد فرنسي

تعقيبًا على ما يحدث في غزة، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إن باريس تشعر بقلق بالغ إزاء ما يجري في قطاع غزة.

وأضافت كولونا، في إتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين عبد اللهيان، أن فرنسا تسعى إلى تسريع الجهود للحد من التوترات ووقف الصراع العسكري في فلسطين.

قلق دولي من الخسائر

عبّرت كندا أيضًا عن قلق بالغ إزاء التصعيد في غزة، وشددت على أنها تقف بحزم إلى جانب الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، في حقهما في العيش بسلام وأمن وكرامة ودون خوف.

وقالت الخارجية الكندية، في بيان على موقعها الرسمي: “نشعر بالحزن إزاء الخسائر المأساوية في أرواح المدنيين في غزة وإسرائيل، بمن فيهم الأطفال في غزة، يجب حماية جميع المدنيين واحترام القانون الدولي”.

إطلاق صواريخ إسرائيلية على غزة

إطلاق صواريخ إسرائيلية على غزة

دعوات كندية

أدانت كندا إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأيدت حق تل أبيب في الدفاع عن أمنها من الهجمات الإرهابية.

ودعت إلى الهدوء والتوقف الفوري عن التصعيد لمنع أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين، وقالت: “نحث جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تصعد العنف وتقوض احتمالات السلام، وستواصل كندا اتباع نهج مبدئي، بالتنسيق مع شركائها الدوليين لدعم سلام عادل ودائم”.

 

ربما يعجبك أيضا