العظيمة في مواجهة الفيروس.. «عيد الأم» في زمن كورونا يحمل الألم والأمل معًا

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

يحتفل العالم العربي، اليوم الأحد، الحادي والعشرين من مارس من كل عام، بعيد الأم، في أجواء لم نعتد عليها كثيرًا مع انتشار فيروس كورونا.

فللعام الثاني، تلقي جائحة كورونا أعباء إضافية على عاتق الأمهات لحماية أطفالهن من الإصابة بالفيروس، إذ تكرس الأم وقتها لحماية أسرتها ورعايتها ما بين التطهير والتعقيم بجانب متابعة عملها إذا كانت امرأة عاملة، ومتابعة مذاكرة أطفالها، لاسيما بعد تحول الدراسة والعمل عن بعد، ليضيف إلى مهامها أعمال إضافية.

عيد الام

مشاعر مختلطة

وبين مشتاق لأحضانهن وقبلاتهن، وبين خائف عليهن من خطر العدوى، كانت هناك مشاعر مختلطة متضاربة بين الأبناء أيضا للاحتفال بعيد الأم في ظل كورونا.

وبالرغم من الالتزام بالإرشادات الحكومية والتدابير الاحترازية المختلفة، لكن الجائحة فرضت عادات جديدة على الجميع، أبرزها التباعد الاجتماعي، مما اضطر البعض للرجوع إلى المعايدات الهاتفية والأون لاين، وشراء الهدايا عبر خدمات التوصيل.

هدايا

الهدايا في زمن كورونا

يحتفل الأبناء بعيد الأم عن طريق شراء هدايا للتعبير عن حبهم وتقديرهم لأمهاتهم، وترجمة لفضلها في حملهم أجنة ورعايتهم صغارا وكبارا.

أما في ظل الجائحة، فاختلفت الهدايا عن الأعوام السابقة، حيث قام مصممو الهدايا بابتكار هدايا جديدة إلى جانب الورد والحلوى، حيث ظهر «كورونا بوكس» على العديد من الصفحات المصرية التي تهتم بصناعة وتجهيز هدايا عيد الأم، ويحتوى هذا الصندوق على مجموعة من المستلزمات الطبية التي تساعد على الوقاية من الفيروس، كما عرضت بعض المحال باقات مميزة لعيد الأم، وتتضمن صندوق «مشروبات الكورونا» يحتوي على مجموعة من مشروبات الأعشاب التي تقوي المناعة.

بوكس كورونا

وبالتالي فإن هذا العيد يأتي حاملا معه شهادة حب وتقدير من الأبناء للأمهات لدورهن في تنشئتهم، والرعاية والعناية بهم وبالأجيال الجديدة، ولهذا فإن تكريم الأمهات والاحتفال بهن في يوم «عيد الأم»، مبدأ اعتمدته الدول والثقافات المختلفة، واتفقت عليه جميع شعوب الأرض، على اختلاف أعرافها ومواثيقها وعاداتها وتقاليدها، وفي ظل جائحة كورونا المستجد.

وعيد الأم الذي تحتفل به مصر اليوم، هو عيد الأم الـ ٦٤، حيث كان أول احتفال للمصريين بهذه المناسبة في عام 1956، هو يوم رمزي يعبر فيه العالم عن قيمة الأم وقدرها الكبير، ولا يعتبر عيدًا دينيًا أو سياسيًا، لكنه مناسبة اجتماعية يعبر فيها الأبناء عن تقديرهم واحترامهم لأمهاتهم والاعتراف لهن بالفضل والجميل والتقدير على كل ما بذلن ويبذلن من الغالي والنفيس في سبيل إسعاد أبنائهن وتحقيق حياة كريمة ومثالية لهم.

ربما يعجبك أيضا