المركز الأوروبي: العقيدة النووية الروسية والسيناريوهات المحتملة

يوسف بنده

عدم امتلاك أوكرانيا أسلحة نووية دافع قوي لكي لا تستخدم روسيا أسلحتها النووية إلا إذا تعرضت لهجوم نووي.


تعد التعبئة الجزئية العسكرية لروسا إحدى البوادر لإعلان الحرب مع احتمالات استخدام روسيا الأسلحة النووية التكتيكية في حرب أوكرانيا.

وتوجد مخاوف دولية من أن تلجأ موسكو إلى استخدام أسلحة تكتيكية نووية صغيرة “لتغيير قواعد اللعبة”، وكسر الجمود في ساحة المعركة.

الأسلحة النووية التكتيكية

تتميز “الأسلحة النووية التكتيكية” في أغلب الأحيان بحجمها أو مداها أو استخدامها أهدافًا عسكرية محدودة، وعادة ما يُشار إليها بأنها “أسلحة غير استراتيجية”، على عكس الأسلحة الاستراتيجية التي يعرفها الجيش الأمريكي بأنها مصممة لاستهداف “قدرة العدو على الحرب ورغبته في شنها”.

وأما الأسلحة التكتيكية فهي على النقيض مصممة لإنجاز أهداف عسكرية محدودة وفورية بصورة أكبر للانتصار في معركة ما، ويجري في كثير من الأوقات استخدام المصطلح لوصف الأسلحة الأقل في “القوة”، أو كمية الطاقة المنطلقة خلال الانفجار.

القدرات النووية الروسية

تشير التقديرات، في 21 سبتمبر 2022، إلى أن روسيا تمتلك (5،977) رأسًا نوويًّا، مع أن هذا الرقم يشمل نحو (1،500) رأس نووي أحيلت إلى التقاعد، ومن المقرر أن يجري تفكيكها. ومعظم العدد المتبقي يعد أسلحة نووية استراتيجية، أي صواريخ باليستية أو صواريخ يمكن توجيهها إلى أهداف بعيدة المدى.

ويشير المراقبون إلى أن أي تحرك لتجهيز ونشر الأسلحة النووية الروسية سوف يكون مرصودًا ومراقبًا من جانب الأقمار الاصطناعية للولايات المتحدة وغيرها التي يمكنها الرصد في كل الأجواء رغم وجود سحب أو ظلام دامس.

العقيدة النووية الروسية

تعد العقيدة النووية لروسيا، حسب موسكو، ليست سرية بهذا الشأن، فتوجد وثيقة خاصة تسمى “أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي”، حيث تتطلب “العقيدة النووية الروسية” من دولة معادية من وجهة النظر الروسية إطلاق سلاح نووي على موسكو لاستخدام السلاح النوي.

وتنص العقيدة العسكرية الروسية على إمكان اللجوء إلى ضربات نووية، إذا تعرضت أراض، تراها موسكو تابعة لها، لأي هجمات، وهو ما قد تكون عليه الحال في المناطق الأوكرانية التي جرت عليها استفتاءات لضمها إلى روسيا.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا