المناظرة الثانية للحزب الجمهوري.. الرابحون والخاسرون

عقد الحزب الجمهوري الأمريكي ثاني مناظرة لمرشحيه للانتخابات الرئاسية 2024، ليلة أمس الأربعاء 27 سبتمبر 2023.

وجمعت المناظرة 7 جمهوريين طامحين في نيل ترشيح الحزب لخوض السباق الرئاسي، في حين غاب الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي لا يزال يحظى بالأفضلية ضمن مرشحي الحزب. فمن الرابحون والخاسرون في هذه المناظرة؟

رابحون وخاسرون

المناظرة الثانية للحزب الجمهوري.. الرابحون والخاسرون

المتنافسون على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية

ضمت المناظرة الثانية 7 مرشحين، هم حاكم فلوريدا، رون دي سانتس، وحاكم نيو جيرسي السابق، كريس كريستي، وحاكم داكوتا الشمالية، دوج بورجوم، وحاكمة كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هيلي، ونائب الرئيس السابق، مايك بنس، والسيناتور عن كارولينا الجنوبية، تيم سكوت، ورجل الأعمال، فيفيك راماسوامي.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تحليلًا للكاتب، آرون بليك، يستعرض فيه أهم الرابحين والخاسرين في المناظرة. وفي حين بدا أن المناظرة الأولى، التي انعقدت في 23 أغسطس الماضي، وضعت راماسوامي على خريطة الكثير من الناخبين، اكتسبت نيكي هيلي الزخم الأكبر هذه المرة.

إلا أنه، حسب بليك، لم يقترب أحد من المرشحين من حرمان دونالد ترامب من الحصول على ثالث ترشيح على التوالي للحزب الجمهوري.

نيكي هيلي.. الرابح الأكبر

نيكي هيلي

لفت بليك إلى أن قوة أداء هيلي في المناظرة الأولى تمثلت في التعامل مباشرة مع القضايا، والظهور كمرشحة جادة يمكنها أن تروق لجميع أطياف الحزب، دون إبعاد الناخبين المؤيدين لترامب.

وفي المناظرة الثانية، حافظت هيلي على تلك الميزة، واقتربت أكثر من أن تحل محل رون دي سانتيس كبديل لترامب. وفي حين فشل الكثير من المرشحين في الإجابة مباشرة على الأسئلة، بشأن إضراب عمال مصانع السيارات، تذرعت هيلي بتأثير التضخم في العمال. ثم قدمت واحدة من الإجابات الأكثر موضوعية بشأن الرعاية الصحية.

لكن هيلي خرجت عن مسارها قليلًا، قبل نهاية المناظرة، عندما حدث تبادل بينها وبين السيناتور، تيم سكوت، وتحول إلى مشادة كلامية.

دونالد ترامب

رأى بليك أن غياب دونالد ترامب عن المناظرة الرئاسية كان مبررًا، من الناحية الاستراتيجية على الأقل، لأن المناظرة كانت مخيبة للآمال. فأصوات المرشحين تداخلت في أحيان كثيرة، وكافح مديرو المناظرة في قناة فوكس بيزنس لتنظيم الحوار، للدرجة التي جعلت المناظرة تفتقر لأي تدفق حقيقي للحوار.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

وحسب الكاتب، بدا الأمر وكأن هؤلاء مجموعة من المرشحين، الذين يكافحون من أجل لفت انتباه جمهور ناخبين غير مهتم بما يقدمونه. وبعد المناظرتين، بدا واضحًا أن الشيء الوحيد الذي قد يغير السباق، هو أن تتغلب مشكلات ترامب الشخصية عليه، رغم أن الأدلة الحالية لا تشير إلى ذلك.

أوباما كير

على الرغم من أن الجمهوريين تخلوا إلى حد كبير عن سعيهم القديم لإلغاء قانون الرعاية الصحية الأمريكي (أوباما كير)، شهدت المناظرة لحظة مذهلة، وفق بليك.

وعند سؤال نائب الرئيس السابق، مايك بنس، أكثر من مرة، عما إذا كان لا يزال يريد إلغاء القانون، راوغ في الإجابة وغيّر مجرى الحديث. لكن في النهاية، قال بنس إن الولايات ستتولى كل تمويل أوباما كير، في ابتعاد واضح عن كل ما وصلت إليه مناظرات الحزب الجمهوري السابقة، عندما كان التعهد الأكبر للمرشحين هو إلغاء القانون.

الخاسرون

أشار بليك إلى أن مناظرات الحزب الجمهوري هي الخاسر الأكبر، مع تركيز المرشحين على مهاجمة ترامب. وحقيقة أنهم اختزلوا المناظرة في استفزاز ترامب كي يحضر تُعد انعكاسًا للسباق الانتخابي. فالمرشحون يحتاجون إلى شيء لاختراق درع ترامب، لكن غيابه عن المناظرات لا يساعدهم.

وفي النهاية، ردت حملة ترامب بالدعوة إلى إلغاء المناظرات المستقبلية، من أجل “تركيز الهجوم على جو بايدن، والتوقف عن إهدار الوقت والمال الذي قد يساعد في طرد بايدن من البيت الأبيض”.

رون دي سانتيس

لم يقدم رون دي سانتيس أداءً جيدًا في المناظرة، حسب بليك، ولم يبدو أنه يوجد شيء يمكنه وقف تراجعه. واستحوذ الحديث عن فلوريدا على معظم حديثه، إلى جانب محاولته انتقاد ترامب.

ورغم أن حملته الانتخابية اشتكت في مرحلة ما من عدم منحه الوقت الكافي، فإنه لم يُحسن استخدام وقته. وقال بليك إن هذه دلالة على أن دي سانتيس لم يعد فاعلًا في السباق.

الموقف تجاه الهجرة

كشفت المناظرة إلى أي مدى الحزب الجمهوري بعيد عن اتخاذ موقف معتدل تجاه الهجرة، حسب ما رأى بليك.

وعند سؤالهم عن الإصلاح الشامل لنظام الهجرة، تنصل المرشحون من الإجابة، حتى المرشحين الأكثر توجهًا نحو المؤسسات، مثل هيلي وكريس كريستي، وقالوا إن الدولة يجب أن تركز على أمن الحدود.

رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1626513