انبعاثات الكربون العالمية تصل مستويات قياسية في 2023

تحذيرات من تجاوز الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية في غضون 7 سنوات

بسام عباس

كشفت الأبحاث الحديثة، عن أن انبعاثات الكربون العالمية الناجمة عن الوقود الأحفوري ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن ذلك يرجع إلى الزيادات في الهند والصين.

ويقدر تقرير ميزانية الكربون العالمية السنوي أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفوري ستصل إلى 36.8 مليار طن في عام 2023، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 1.1% عن العام السابق.

زيادة في الهند والصين

قال موقع Study Finds إن التقرير يسلط الضوء على اختلافات إقليمية كبيرة في اتجاهات الانبعاثات، فمن المتوقع أن ترتفع الانبعاثات، في عام 2023، بنسبة 8.2% في الهند و4% في الصين، في حين تنخفض في الاتحاد الأوروبي (-7.4%) والولايات المتحدة (-3%) وبقية دول العالم (-0.4%).

وفي تقرير نشر أول من أمس الاثنين 4 ديسمبر 2023، أعرب العلماء عن مخاوفهم بشأن احتمال أن يتجاوز الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية باستمرار في غضون 7 سنوات تقريبًا، مع احتمال بنسبة 50%، مشددين على عدم كفاية وتيرة الجهود العالمية للحد من استخدام الوقود الأحفوري لتجنب تغير المناخ الخطير.

وأشارت الدراسة التي أجراها فريق بحث يضم علماء من جامعة إكستر، وجامعة إيست أنجليا، وأكثر من 90 مؤسسة عالمية، إلى انخفاض طفيف في الانبعاثات الناجمة عن التغيرات في استخدام الأراضي، مثل إزالة الغابات، لكنه يؤكد أن هذه التخفيضات ليست كافية لموازنة المعدلات الحالية لإعادة التشجير والتحريج.

white smoke coming out from building

انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون تسبب الاحتباس الحراري

زيادة الانبعاثات العالمية

ذكر الموقع أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون، الذي يجمع بين الوقود الأحفوري والتغيرات في استخدام الأراضي، إلى 40.9 مليار طن في عام 2023، ما يتناقض بشكل صارخ مع التخفيضات الجذرية في الانبعاثات المطلوبة لتحقيق أهداف المناخ العالمي.

وقيَّمت الدراسة، التي نشرتها مجلة Earth System Science Data، ميزانية الكربون المتبقية قبل أن يخترق هدف 1.5 درجة مئوية باستمرار على مدى عدة سنوات، ووجدت أنه بمعدل الانبعاثات الحالي، فهناك احتمال بنسبة 50% أن يتجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية باستمرار في غضون 7 سنوات.

وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن ترتفع الانبعاثات العالمية من الفحم والنفط والغاز، وأن نحو نصف إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتم امتصاصها عن طريق “البواليع” الأرضية والمحيطات، بينما تساهم البقية في تغير مناخ الغلاف الجوي.

ربما يعجبك أيضا