أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، مساء أمس الجمعة 26 يناير 2024، سحب ترشحه للانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل، بحسب موقع “t-online” الألماني.
كان ميشيل قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري ترشحه للانتخابات، ما أثار جدلًا واسعًا في بروكسل، خاصة مع احتمال أن يتولى رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، المعروف بانتقاد لأوروبا منذ سنوات طويلة، رئاسة المجلس الأوروبي في حال فوز ميشيل ودخوله البرلمان الأوروبي.
وأوضح ميشيل في منشور على “فيسبوك” أنّه لا يريد أن يؤدي ترشيحه إلى “تقويض المشروع الأوروبي” أو أن يتم استغلاله “لتقسيم المجلس الأوروبي”.
وأشار إلى أنه يرحب بالنقد السياسي والحجج المشروعة، لكنه اعتبر أن الهجمات الشخصية طغت على النقاش الموضوعي.
وأكّد ميشيل أنّه سيكرّس كل جهوده وتركيزه لمهامه الحالية حتى نهاية ولايته، وأنّه سيعمل على ضمان انتقال سلس للقيادة في المجلس الأوروبي بعد الانتخابات الأوروبية.
ورغم انسحاب ميشيل يُفسح المجال أمام اختيار رئيس جديد للمجلس الأوروبي، إلا أنّ توقيته أثار بعض الانتقادات، خاصة من قبل ماري أجنيس ستراك زيمرمان، المرشحة الأولى للحزب الديمقراطي الحر للانتخابات الأوروبية.
ووصفت زيمرمان انسحاب ميشيل بـ “التحوّل الآخر” الذي يُسبب الارتباك، مؤكدةً أنّ دوره ليس الترويج للذات، بل تمثيل الدول الأعضاء والتنسيق بينهم.
وتُعدّ هذه الخطوة تطورًا مفاجئًا في الساحة السياسية الأوروبية، حيث تُثير تساؤلات حول مستقبل القيادة في المجلس الأوروبي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأوروبية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1744365