بدعاوى “خدش الحياء” و”الإضرار بالأمن”.. مشاهير مُنعوا من الغناء في مصر

حسام السبكي

حسام السبكي

“تعددت الأسباب.. والمنع واحدٌ”، تصدق تلك المقولة على حال الكثيرين من أهل الطرب والفن، والذين حالت مواقفهم أو حتى خلافاتهم، نمن الاستمرار في تقديم إبداعاتهم، فبعضهم توقف إلى الأبد، والبعض الآخر عاد بعد اعتذارات ومحاولات لإصلاح ما تم إفساده.

الغريب في أمر هؤلاء الفنانين، أن أحدهم مُنع من الغناء لأكثر من مرة، ثم سُمح له بالعودة، ليقترف “خطايا” -إن جاز التعبير- مماثلة، فهل تكون العودة من جديد، أم تُكتب لهم النهاية الأبدية؟!

شيرين عبدالوهاب

تعد المطربة “شيرين عبد الوهاب”، صاحبة النصيب الأوفر من قرارات المنع من الغناء داخل مصر، والتي وصلت إلى 4 مرات، بعضها لمواقف وصفت بـ”السياسية”، والتي تمثل “خطرًا على الأمن القومي”، وبعضها الآخر بُني على خلافات مع شخصيات داخل الوسط الفني ذاته.

المرة الأولى، جاءت في عام 2008، حيث أوقفت شيرين بعد تهكمها على نقيب الموسيقيين الراحل “حسن أبوالسعود”، وخلافها مع المنتج “نصر محروس”، ثم جرى عقد جلسة صلح بينهم.

ولسببٍ مشابه، تم إيقاف المطربة بنت الـ38 عامًا، في عام 2012، وتمت إحالتها للتحقيق، بعدما اعتبرت النقابة أن شيرين وجّهت عبارات “مسيئة” إلى إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين وقتها.

أما المرة الثالثة، فجاءت عبر إحدى حفلاتها في إمارة الشارقة، في نوفمبر الماضي، حيث تداول مقطع فيديو تظهر فيه شيرين وهي ترد على إحدى معجباتها التي طالبتها بأداء أغنية “ماشربتش من نيلها” بقولها ساخرة: “يجيلي بلهارسيا”، لتقرر النقابة عدم منحها التصاريح اللازمة للغناء فى الحفلات، إلا عقب مثولها للتحقيق أمام النقابة، قبل أن تعتذر في بيان رسمي وتتم تبرئتها.

وأخيرًا، وليس آخرا -على ما يبدو مع تلك الفنانة المثيرة للجدل- فخلال حفلها في البحرين تحدثت شيرين قائلة: “أنا هنا أتكلم براحتي، في مصر ممكن يسجنوني”!، لتثير من جديد حولها عاصفة من الاستنكار والانتقاد، حول المطربة التي استكثرت من قبل نفسها على بلدها، بالقول في إحدى حفلاتها الغنائية “والله أنا خسارة في البلد دي”.

جدير بالذكر، أن شيرين استنجدت بالرئيس السيسي، وخلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب وصفت منتقديها بالمتربصين والمتآمرين!

أصالة نصري

المطربة السورية “أصالة نصري”، كانت ضحية أخرى لقرارات المنع من الغناء، حيث دفعت ثمن هجومها المتكرر على كل من نقابة الموسيقيين، والموسيقار حلمي بكر، والمطربة شيرين عبدالوهاب في الصحف والبرامج الفضائية.

لكن أصالة نجحت في إنهاء الأزمة، بعد تسوية الخلافات مع خصومها.

أحمد سعد

قبل نحو عامين، أصدرت نقابة الموسيقيين، قرارًا بمنع المطرب أحمد سعد من الغناء، لتخلفه عن الالتزام مع أحد متعهدي الحفلات، بجانب تخلفه عن حضور أحد المسرحيات التي تعاقد معها للغناء، بها ليتم إيقافه عن الغناء قبل أن يتم إلغاء القرار بعد فترة قصيرة.

سما المصري

تعتبر “سما المصري”، واحدة من أكثر مشاهير “السوشيال ميديا”، الباحثين عن الإثارة واختراق المألوف، وذلك كان أحد الأسباب التي دعت نقابة الموسيقيين، إلى منعها نهائيًا من الغناء، وتحديدًا خلال الفترة بين عامي 2013 و2015، إبان رئاسة الفنان “مصطفى كامل” للنقابة، وأوعزت النقابة الأسباب إلى كون أغاني “سما المصري” تخدش الحياء العام.

رولا سعد

دفعت المطربة اللبنانية “رولا سعد”، ثمن “سرقة حقوق الملكية الفكرية”، من مواطنتها “هيفاء وهبي”، لتمنع بسببه من الغناء في مصر، وتحديدًا بسبب أغنية “إيه ده”، التي قامت رولا بتعديلها وأدائها في عام 2010، ليتضح للنقابة مدى تشابههما، فيما سبقتها هيفاء بتسجيلها لدى النقابة في عام 2009.

مشروع ليلى

ربما تكون فرقة “مشروع ليلى”، من أتعس الفرق الموسيقية، التي صدر بحقها قرار بالمنع من الغناء، بعدما رفعت علمًا يحمل شعار “المثليين جنسيًا”، في إحدى حفلاتها بمدينة التجمع الخامس المصرية، في سبتمبر عام 2017، كما أعلن مطرب الفرقة “حامد سنو” مثليته الجنسية، ما جعله السبب الأقوى بين الأسباب سالفة الذكر للمنع من الغناء، في وسط متدين ومحافظ مثل الشعب المصري.

ربما يعجبك أيضا