بسبب “كورونا”.. طوارئ في مصر لمواجهة احتفالات شم النسيم

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أعلنت السلطات الأمنية والتنفيذية في مصر حالة الطوارئ القصوى، للتصدي للتجمعات خلال احتفالات عيد شم النسيم الموافق الإثنين المقبل، إذ تم إصدار قرارات بإغلاق جميع الشواطئ الساحلية وكورنيش النيل والمتنزهات والحدائق العامة، مؤكدة ردع أية محاولة لمخالفة القرارات المتخذة، بأقصى درجات القوة، فضلًا عن شن حملات على المحال والأسواق للتصدي لبيع المنتجات والسلع الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الأدمي، في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة لمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

“إغلاق الشواطئ والمتنزهات”

وزارة التنمية المحلية في مصر، عبر المتحدث الرسمي خالد قاسم أعلنت تواصلها مع المحافظين، وشددت على غلق الشواطئ الساحلية وكورنيش النيل والمتنزهات والحدائق العامة بشكل كامل في جميع محافظات الجمهورية، بالتزامن مع أعياد شم النسيم، في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة لمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأشار قاسم في تصريحات تلفزيونية ببرنامج “آخر النهار” المذاع عبر فضائية “النهار” المصرية، مساء أمس، إلى أن بعض القرى السياحية ألغت الحجوزات في شم النسيم استجابة لتوجيهات الحكومة، مردفا: “أي تجمع بالقرى السياحية وأمام شواطئها سيتحمل عواقبه إدارات تلك القرى وفقا للقانون”.

ونوه المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية إلى أن بعض الفنادق شهدت حجوزات خلال الفترة الماضية، فقامت الوزارة بإلغاء هذه الحجوزات، مردفا: “نرجو من أهالينا في مصر الحفاظ على نفسهم من أي تجمعات أو أي اختلاط، لاحتواء فيروس كورونا، خاصة خلال الـ10 أيام المقبلة”.

وشدد المحافظون خلال اجتماع مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على أنه تم إصدار قرارات بغلق تام لجميع الشواطئ، والمتنزهات، والحدائق العامة، ومنع الاحتفالات، كما تم التنبيه على القرى السياحية بذلك؛ منعاً للاختلاط والتزاحم، خاصة في شم النسيم، وحماية للمواطنين.

“ردع المخالفين”

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أكد خلال اجتماع مجلس المحافظين عبر تقنية الفيديو كونفرانس بحضور وزيري التنمية المحلية محمود شعراوي والإعلام أسامة هيكل، ضرورة استمرار التطبيق الحاسم لكافة الإجراءات الاحترازية المتبعة، لمنع أية تجمعات خلال احتفالات شم النسيم، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكلف مدبولي المحافظين بالغلق الكامل، ودون تهاون، لأية حدائق عامة أو متنزهات أو شواطئ، وأية أماكن قد تشهد تجمعات، وتشديد المتابعة في المحافظات الساحلية أو التي بها مراكب نيلية، والميادين العامة التي بها مناطق خضراء، وردع أية محاولة لمخالفة القرارات المتخذة، بأقصى درجات القوة، بالتعاون مع مديريات الأمن.

وأضاف رئيس الوزراء المصري موجهًا حديثه للمحافظين: “أنتم مسؤولون مسؤولية كاملة عن تطبيق هذا الموضوع، فيما يخص إجراءات مواجهة فيروس كورونا، فحتى هذه اللحظة الأمر تحت السيطرة، وتحقيق نتائج أفضل يرتبط بصورة كبيرة بعدم إفساح المجال لأية تجمعات”.

“حملات على الأسواق”

وفي ظل القرارات السابقة، شنت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع إدارات وأقسام شرطة التموين وفروعها الجغرافية بمديريات الأمن وقطاع الأمن العام، والإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، حملات موسعة على الأسواق والمحال التجارية لضبط السلع الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الأدمي.

وأسفرت الحملات المكبرة عن ضبط 163 طن سلع غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي خلال 24 ساعة، إذ نجحت الإدارة العامة لشرطة التموين في ضبط 1194 قضية تموينية متنوعة ضبط خلالها 26 طن سلع غذائية، كما ضبطت شرطة البيئة والمسطحات 137 طن سلع غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بـ3 مصانع في محافظة القليوبية خلال 24 ساعة.

وأكدت وزارة الداخلية أن ذلك يأتي إنفاذاً لتوجيهات القيادة السياسية بشأن اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين، ومراقبة الأسواق للمحافظة على استقرار الأسعار وتوافر السلع، ومكافحة جرائم الغش الغذائي، والتحقق من توافر مقومات الصلاحية للسلع.