رؤية – أشرف شعبان
هدمت مساجدهم التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين وأغلقت الآلاف منها ومنعتهم من الصلاة أو الصوم أو ارتداء الحجاب، ورغم أن مخزونهم النفطي ضخم جدا إلا أنهم يعيشون في فقر في أكبر معسكر اعتقال عرفته البشرية، فمن هم الإيغور الذين تضطهدهم الحكومة الصينية.
الإيغور، قومية من أسيا الوسطى يبلغ عددهم 11 مليون نسمة، يتحدثون اللغة الإيغورية المنحدرة من اللغة التركية وتكتب بحروف عربية، بينما لا يجيد معظمهم الصينية، جميعهم من المسلمين السنة الذين كانوا يعيشون في دولة مستقلة تدعى تركستان الشرقية، لكن الصين احتلتها عام 1949م، وغيرت اسمها إلى شنغيانغ، ومعناها بالصينية “الحدود الجديدة”.
ومنذ ذلك الحين عملت الصين على نقل أبناء قومية “هان” الصينية إلى إقليمها الجديد، فأصبح الإيغور اليوم شبه أقلية في وطنهم، يشكلون ما نسبته 45% فقط من سكان هذا الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.
#Uyghur #Muslim in her 80’s should be reading the #Quran, but instead she is forced to learn #Chinese
No one can escape the evil of the #Chinese regime#chinazi pic.twitter.com/KCXKpxokvV
— Arslan Hidayat (@arslan_hidayat) December 5, 2019
شرب الخمر وأكل لحم الخنزير
إلى جانب ذلك أجبرتهم الحكومة الصينية على الاحتفال بالأعياد الصينية، كرأس السنة الصينية وممارسة طقوسها التي تتضمن شرب الخمر وأكل لحم الخنزير لإثبات اندماجهم بالثقافة الصينية تجنبًا للعقوبات التي تشمل الإرسال لمعسكرات ضخمة أنشأتها الحكومة الصينية بحجة مكافحة التطرف وسمتها “معسكرات إعادة التثقيف”.
وبحسب الأمم المتحدة بلغ عدد المعتقلين فيها نحو مليون مسلم، بينما يؤخذ أطفال إلى دور الأيتام التي تديرها الدولة، أما بقية العوائل التي لم تعتقل فتخضع لنظام مراقبة بالكاميرات توضع في منازل الإيغور وشوارعهم ومطاعمهم وأماكن عملهم، إلى جانب تقنيات التعرف على الصوت والوجه وبرامج التجسس التي يجبرون على تحميلها في هواتفهم المحمولة وأخذ عينات من الحمض النووي لجميع الإيغور، إضافة إلى شبكات من الجواسيس المحليين الذين جندتهم الحكومة للوشاية بهم، فأصبح هذا الإقليم مسرحا لأشد العمليات الأمنية قمعا في العالم، فمباركة على الإنترنت بمناسبة دينية، كـ “عيد الفطر” قد ترسلك إلى معسكرات الاعتقال.
While waiting for the results of Hong Kong #DistrictCouncilElection, send an interesting video.
It’s too magical realism!
Chinese reality is imitating my verse:
‘The surveillance cameras cover the communism horizon like the dense white birch forest ’.#HongKongProtests pic.twitter.com/a3Sq4QtI8h
— 真回安然 ☪️ Cui Haoxin (@ismaelan) November 24, 2019
احتجاز مليون مسلم
وتظهر وثائق حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين ونشرتها 17 وسيلة إعلامية في أنحاء العالم نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن النظام المعتمد في مراكز الاحتجاز في شينغيانغ صارم، وأن بكين تتحكم في كل تفاصيل الحياة في المخيمات، حيث يتم احتجاز قرابة مليون من الإيغور وأبناء أقليات أخرى، أغلبيتهم من المسلمين.
وتستمر الصين في تلقي الانتقادات على خلفية عمليات الاحتجاز هذه، وتعترف باحتجاز من سمتهم “المتشددين والانفصاليين”، لإعادة تعليمهم واتهمتهم بإثارة الاضطرابات في المنطقة.
وقالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إنها تشعر بالقلق إزاء تحول منطقة الإيغور إلى معسكر اعتقال هائل وسط صمت عالمي، في الوقت الذي تؤكد فيه الصين أنها ستستمر في “تدريب” مسلمي الإيغور داخل ما تعتبرها “مراكز للتدريب المهني”، في حين ترى منظمات حقوقية أنها “مراكز احتجاز”.
This is how the #Chinese police treat #Uyghur #Muslim street vendors pic.twitter.com/zIWKFpWoeh
— Arslan Hidayat (@arslan_hidayat) December 6, 2019
معاقبة مسؤولين صينيين
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تسريب وثائق حكومية تتضمن تفاصيل مراقبة وسيطرة بكين على الإيغور في شينغيانغ، وبعد تصديق الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بعلاقة مع هذا الملف.
وأمام عاصفة الانتقادات التي تعرضت لها بكين، زعم مسؤول رفيع المستوى أن جميع من أرسلوا إلى ما تسميه الصين بمراكز التعليم المهني في إقليم شينغيانغ في غرب البلاد أكملوا دوراتهم وتخرجوا، وأن هناك أناسا يلتحقون بالمراكز وأناسا يخرجون.
وتأتي تعليقات المسؤول الصيني في أعقاب تمرير مجلس النواب الأمريكي لقرار يهدف إلى مواجهة اعتقال نحو مليون مسلم في مراكز إعادة تأهيل في شينغيانغ، تشبه السجون.
ولا يمكن التحقق من إطلاق سراح أي شخص من تلك المراكز، بحسب ما توحي به تعليقات ذاكر.
Tiger Chair With Extra’s
What sick mind comes up with such a device?
Devices like this are frequently used on #Uyghur #Muslims in #China’s #ConcentrationCamps #chinazi pic.twitter.com/9VhhLiXxXo
— Arslan Hidayat (@arslan_hidayat) December 7, 2019
بلا رحمة
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية منتصف الشهر الفائت أيضا معلومات تستند إلى أكثر من 400 صفحة من الوثائق الداخلية الصينية تفيد بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر المسؤولين بالتحرك “بلا أي رحمة” ضد النزعات الانفصالية والتطرف.
ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينغيانغ بأنها “معسكرات تلقين” في إطار حملة لمحو ثقافة الإيغور وديانتهم.
كما أفادت جماعات حقوق الإنسان ووسائل إعلام أجنبية بأن وثائق رسمية وصور الأقمار الصناعية تظهر أن المنشآت مجهزة وتدار مثل السجون.
تخشى أن يتم اعتقالها مع 3 مليون مسلم في معسكرات الاعتقال الشيوعية..
حاجة مسلمة من الأويغور تخلع حجابها في باحة منزلها مضطرة بمجرد أن أدركت أنه يجري تصويرها من قبل الأمن الصيني!#تركستان_الشرقية#تداعي_الأمم#الأويغور #الإيغور#الحجاب#EastTurkestan #China#ummah#islam#hijab pic.twitter.com/yFKLj1OWWb
— أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) December 1, 2019
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=337889