بين ترحيب وإنكار.. “دمج المدارس” في السعودية يثير الجدل

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض اجتاحت موقع التدوين المصغر “تويتر” في السعودية، منذ تنفيذ صباح أمس الأحد أول أيام دمج طلاب الصفوف الأربع الأولى من الابتدائية والروضة “بنين” مع مدارس البنات، في بداية إنطلاق العام الدراسي الجديد ١٤٤١هـ.

ولاقى القرار معارضة كبيرة بين النشطاء الذين يغلب عليهم التدين ونبذ الاختلاط والترحيب بالفصل التام بين الجنسين، ودشن المعارضون للدمج هاشتاجا بعنوان “دمج_الصفوف_الأولية”، وتصدر الهاشتاج قائمة الأعلى تداولا في السعودية منذ أمس الأحد، وما زال في الصدارة حتى اليوم، وعبروا من خلاله عن استيائهم من الدمج، وكيف يساهم في تعميق الشرخ في جدار الشعب السعودي المتمسك بالقيم والدين والأعراف والتقاليد، وأن ذلك الدمج هو خطوة أولى نحو الاختلاط التام ودمج أعمق بكثير.

ومن أبرز المتداول داخل الهاشتاج: 

بينما أكد آخرون أنه لاداعي لتهويل الأمور وتضخيمها، وأن العالم أجمع بما فيها الدول الإسلامية تدمج الطلاب في المراحل الابتدائية والروضة دون أن يؤثر ذلك في سلوكهم ودينهم، وأن دمج المراحل الأولية أمر ضروري لتنشئة الأطفال على فطرة سليمة، ويألف الولد وجود فتاة أمامه كزميلة دراسة وصديقة، ويعتاد أن لا ينظر إليها كجسد أو قطعة حلوى مكشوفة، وتعتاد الأنثى التعامل مع الجنس الآخر ولا تنظر إليه على أنه ذئب أو مفترس، وأن الأطفال يختلطون بشكل طبيعي أوقات الاجتماعات العائلية والمناسبات، فما الضرر من مشاركة نفس المدرسة.

جدير بالذكر أن الدمج بين الطلاب والطالبات يشمل نفس المدرسة فقط، مع الفصل في الطابور وفي الفصول الدراسية.

ودشن المؤيدون هاشتاجا بعنوان “سعوديون_ندعم_دمج_المدارس”، ومن أبرز ما تم تداوله خلاله: 


جدير بالذكر أن مجلس الوزراء السعودي قد أقر تطبيق مشروع مدارس الطفولة المبكرة هذا العام، وذلك بإسناد تدريس الصفوف الأولية للبنين إلى المعلمات في أكثر من 1400 مدرسة.

ربما يعجبك أيضا