تجاذب بين الحزبين.. ما تأثير غياب مكارثي في الكونجرس؟

إسراء عبدالمطلب

صوت 8 جمهوريين ضد زعيم حزبهم وانحازوا إلى 208 أعضاء ديمقراطيين، ما سهل الإطاحة بمكارثي في الحال.


في حدث هو الأول في تاريخ الولايات المتحدة، منذ 234 سنة، أطاح أعضاء مجلس النواب برئيسه، كيفن مكارثي، وسط صراع داخلي بين الجمهوريين.

وصوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتًا، مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري، تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغرًا”، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة ماكارثي، قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

كيفن مكارثي أول رئيس مجلس نواب تتم إقالته في تاريخ أمريكا - محتوى بلس

الجمهوريون يطيحون بزعيمهم

صوت 8 جمهوريين ضد زعيم حزبهم وانحازوا إلى 208 أعضاء ديمقراطيين، ما سهل الإطاحة بمكارثي في الحال، وبهذا الحدث التاريخي  أصبح الطريق ممهداً لانتخابات رئيس جديد للمجلس، على الرغم من أن مكارثي لم يستبعد طرح اسمه لإعادة انتخابه للمنصب مجددًا.

وعلق أستاذ العلوم السياسية المصري، الدكتور طارق فهمي، في تصريح خاص لـشبكة رؤية الإخبارية، بأن أعضاء الكونجرس تربصوا بمكارثي منذ انتخابه، مضيفًا أنه واجه العديد من القضايا والملفات، من بينها حالة الإغلاق الحكومي والحرب الروسية الأوكرانية، والكثير من الملفات التي زادت من حالة التجاذب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ما استغله بايدن جيدًا.

تأثير عزل مكارثي في الكونجرس

أضاف فهمي أن مكارثي لم يكن قادرًا على إدارة الأمور، واتهم من داخل الحزب بإبرام صفقات سرية، متوقعًا أن تحدث حالة من عدم الاستقرار في الكونجرس، في ظل عدم التوافق على خليفة له حتى الآن.

وأشار فهمي إلى أن كلا الحزبين سيتأثران بعزل مكارثي، وليس الحزب الجمهوري فقط،  خصوصًا أن الولايات المتحدة على أعتاب انتخابات وغياب رئيس البرلمان يخلق حالة من التوتر، وقد يُحدث المزيد من التجاذبات، سواء داخل الكونجرس أو خارجه.

ربما يعجبك أيضا