تعيين وزيري داخلية ودفاع جديدين بالكويت.. ما الأسباب؟

ضياء غنيم

صدر مرسوم أميري كويتي، اليوم الأربعاء بتعيين كل من الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية، والشيخ طلال خالد الأحمد الصباح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا الدفاع.

وأدى الوزيران اليمين الدستورية أمام أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ظهر اليوم، بدار يمامة بحضور ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وكبار المسئولين بالدولة، ليبقى تساؤلًا حول أسباب التي أدت إلى تعيين وزيرين جديدين في هذه المناصب السيادية.

وزير الداخلية الجديد

الشيخ أحمد نواف هو الإبن الأكبر لأمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وشغل عدة مناصب هامة آخرها توليه نائب رئيس جهاز الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 19 نوفمبر 2020 خلفًا للشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد تسميته وليًا للعهد، وبحسب موقع “الحرس الوطني” ولد الشيخ أحمد نواف في 1956 وتلقى تعليمه في المدارس الكويتية حتى حصل على بكالوريوس التجارة بجامعة الكويت.

وحصل الشيخ نواف على رتبة ملازم أول بوزارة الدفاع عام 1985، ثم التحق بالإدارة العامة بقوة الشرطة برتبة نقيب في 5 مارس 1986، وترقى في وزارة الداخلية وصولًا إلى منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون الجنسية والجوازات ثم وكيل وزارة مساعد لشؤون التعليم والتدريب، وشغل عضوية الاتحاد الكويتي لكرة القدم 1988، وتمت تزكيته رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد الرياضي الدولي للشرطة لعدة فترات، وقبل أن ينتهي به المقام في الحرس الوطني تولى منصب محافظ حولي عام 2014.

وزير الدفاع الجديد

الشيخ طلال الخالد الأحمد الصباح ترقي في عدد من المؤسسات الاقتصادية والنفطية، فشغل منصب مدير مجموعة العلاقات العامة والإعلام بشركة نفط الكويت عام 2001، لينتقل بعدها إلى مؤسسة البترول الكويتية ونال عضوية مجلس إدارتها في الفترة من 2004 إلى 2007 بالتزامن مع شغل منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للخدمات البترولية في شركة خدمات القطاع النفطي.

وعاد طلال إلى مؤسسة البترول الكويتية مستشارًا لرئيس مجلس الإدارة ثم العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والإعلام في الفترة من 2007 إلى 2013، وفي الفترة من 2013 إلى 2019 تولى منصب رئيس مجلس إدارة ثم الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية، قبل أن يُكلف محافظًا لمحافظة العاصمة في الفترة من 2019 حتى 9 مارس 2022.

أسباب استقالة وزيري الدفاع والداخلية السابقين

يأتي تعيين وزيري الدفاع والداخلية بعد أقل من شهر على استقالة الوزيرين السابقيين الشيخ حمد جابر العلي، والشيخ أحمد المنصور على الترتيب في منتصف فبراير 2022، اعتراضًا على تعسف أعضاء مجلس الأمة في استخدام الاستجوابات وطرح الثقة بالوزراء، وأوضح العلي في تصريح لجريدة “القبس” أن الممارسات النيابية تعطله وبقية الوزراء عن العمل والإنجاز وتحقيق طموحات الشعب الكويتي.

ونقلت “الجريدة” الكويتية عن النائب مهلهل المضف قوله إن الصراعات السياسية في البلاد لن تنتهي إلا بـ”تحقيق النظام البرلماني وإبعاد دولة المشيخة عن السلطة التنفيذية”، وأعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم رفع الجلسة التكميلية، اليوم، والتي كان من المقرر أن تتضمن عرض برنامج الحكومة،  لعدم اكتمال النصاب وحضور ممثل وحيد للحكومة.

دعوة أميرية لتدارك الخلاف

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا“، نقل مرزوق الغانم خلال جلسة، الاثنين الماضي، رسالة من أمير البلاد إلى أعضاء المجلس، تضمنت الإشارة لتداعيات المواجهة العسكرية الراهنة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا ودعوته لتحمل النواب مسؤوليتهم والتعامل بحكمة وتقدير عالٍ للوضع من أجل تحصين البلاد سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وتحصين جبهتها الداخلية وتقوية جاهزيتها لأي تطور.

وشدد الأمير على أهمية الحفاظ على مصالح الكويت العليا وتحاشي الصراعات الثانوية المبنية على المصالح الضيقة، داعيًا النواب إلى التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتفادي استخدام الأدوات الدستورية في غير مكانها الصحيح وبشكل متعسف لا يراعي الظروف توقيتًا ومواءمة.

وكان أمير دولة الكويت دعا أواخر سبتمبر 2021 لحوار وطني بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قبيل انطلاق دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة لتهيئة الأجواء للشروع في إصلاحات اقتصادية ومواجهة التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا، وأسفرت نتائج الحوار عن توقيع مرسومي عفو في نوفمبر 2021 تشمل نواب سابقين في قضية اقتحام مجلس الأمة 2012.

ربما يعجبك أيضا