تقرير أممي يفضحهم.. مافيا الحوثي لصوص المساعدات

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

المساعدات الأممية إلى اليمن تثير الجدل من جديد. الحوثيون في مرمى الاتهامات بنهبها فيما المدنيون في فقر مدقع. الحديث هذه المرة عن نهب الميليشيات الانقلابية للمساعدات الإنسانية التي تستهدف المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين ليس حديثا مرسلا بل موثق بتصريحات لمسؤوليين أممين وعاملين في المنظمات الدولية.

نهب الحوثيين للمساعدات الأممية

نشرت وكالة “أسشيوتيد برس” وثائق تكشف أساليب الانقلابيين لعرقلة المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، كما كشفت تلك الوثائق عن أن الانقلابيين يصادرون بعضا من هذه المساعدات ويوزعونها على أتباعهم.

بحسب مسؤولين أممين فإن ميليشيات الحوثي عرقلت نصف مساعدات الأمم المتحدة لليمن وذلك على خلفية رفض المنظمات الإغاثية شروط الميليشيات الانقلابية بتوزيع المساعدات في مناطق نفوذهم.

ممارسات منعت مليوني يمني من المساعدات والبرامج الإنسانية فيما يستولي الانقلابيين على المساعدات الأممية من أجل إعطائها لأنصارهم فقط. 

ليس هذا فحسب، إذ كشفت التقارير عن تلاعب الحوثيين بمساعدات أممية بعضها مخصص للرواتب والإدارة. بل وعارضوا الجهود الأممية من أجل تشديد الرقابة على 370 مليون دولار من المساعدات.

صمت أممي مريب

يبدو أن مييلشيات الحوثي لا تعتبر حالة الحرب والمجاعة التي تعيشها اليمن فوضى كافية؛ إذ كشف تقرير لفريق لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة عن تزايد التهديدات والحوادث ضد العاملين في المجال الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.

التقرير اتهم الحوثي بعدم احترام استقلال المنظمات الإنسانية ووضع العديد من العوائق الإدارية بما في ذلك التأخير في الموافقات التي قد تصل إلى 11 شهرا من قبل هيئة إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للحوثيين.

ممارسات جعلت وضع المساعدات في مناطق سيطرة الانقلابيين تصل حد الانهيار، أما المثير للكثير من علامات الاستفهام فهو ما أوردته تلك الوثائق عن صمت الأمم المتحدة حيال الضغوط التي تتعرض لها المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن من قبل ميليشيات الحوثي.

الأرياني يتهم الحوثي

تعليقا ما ورد في تلك الوثائق اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ميليشيات الحوثي بقيادة اليمن إلى أسوأ أزمة انسانية في العالم، بعدما لفت التقرير الأممي إلى تلاعب الحوثيين بقوائم المستفيدين من المساعدات واستخدام العنف والإكراه في نقاط التوزيع في عام 2019.

وأكد الإرياني -عبر حسابه على تويتر- أن 30% من المساعدات الانسانية كانت تذهب لتمويل المجهود الحربي للمليشيا الحوثية واستمرار التصعيد العسكري والحشد لجبهات القتال، بدلا من تخصيصها لإعانة ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعا ويفتقدون للرعاية الصحية والخدمات الأساسية في مناطق سيطرة المليشيا.

ودعا الإرياني إلى المراجعة الشاملة لأداء منظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الاغاثة الإنسانية بمناطق سيطرة المليشيا الحوثية، والتنسيق مع الحكومة لإيجاد البدائل وضمان توزيع المساعدات لمستحقيها في كافة المحافظات،والحيلولة دون بقاء الملف الإنساني رهينة لابتزاز المليشيا ومصدرا لتمويل حربها.

ربما يعجبك أيضا