تقرير يوصي الجيش الأمريكي بعدم الاعتماد على المركبات الكهربائية

شيرين صبحي

رؤية

واشنطن- نشرت مجلة “فوربس” مقالًا بعنوان “تقرير وزارة الدفاع يوصي الجيش بتنويع وقود مركباته دون الاعتماد على الكهرباء أو المركبات الكهربائية”، للكاتب الأميركي إريك تيغلر، استعرض فيه مضمون التقرير وآراء الخبراء بشأن وقود العربات العسكرية.

ويوصي التقرير الصادر عن الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، بأن ينوّع الجيش الأميركي وقود مرْكباته البرية، دون الاعتماد على الكهرباء والمركبات الكهربائية بالكامل، لكونها بدائل غير عملية، وفقا لمنصة “الطاقة”.

هدف الدراسة

أورد تقرير لجنة الأكاديميات الوطنية، الذي حمل عنوان “تشغيل الجيش الأميركي في المستقبل”، تحليلًا لمتطلبات الطاقة التي تحتاجها المركبات المأهولة وغير المأهولة والجنود الراجلون وقواعد العمليات المتقدمة في ساحات المعارك المستقبلية متعددة المجالات، حتى عام 2035.

وقال رئيس اللجنة المشارك، جون لوجينزلاند، إن الدراسة استعرضت صعوبات توصيل الكهرباء وتحدياته إلى الخطوط الأمامية وتوزيعها وتخزينها، وكذلك توفير الكهرباء في ساحة المعركة، أو توليدها ونقلها وتحويلها إلى المكان المطلوب.

وأوضح لوجينزلاند أن المجالات المتعددة تعني وجود عدد أكبر بكثير من الجنود الموزعين في ساحة المعركة، إذ يغير هذا العامل طبيعة ودَور وكمية مقدار الكهرباء التي تحتاجها قاعدة التشغيل الأمامية.

وأشار إلى أن التقرير لم يقدّم تحليلًا للعوامل الجيوإستراتيجية الأوسع نطاقًا، مثل: توريد الوقود الهيدروكربوني وإنتاجه، والعناصر الترابية النادرة والمعادن الأخرى، والتحكم في الرقائق الإلكترونية العالمية وأسواق الموارد وخطوط الإمداد.

وركّز التقرير على أسلوب تزويد تشكيلات الجيش واستهلاك الكهرباء التشغيلية في المستقبل.

وقال لوجينزلاند إن الجيش قد حدّ، على مدى عقود من الزمن، من استخدام الوقود الهيدروكربوني السائل، الذي تعتمد عليه قواعد العمليات الأمامية والمركبات التكتيكية والجنود الراجلون، حتى الوقت الحاضر.

أورد التقرير توصيات مهمة تتعلّق بأنواع الوقود المستخدم في الجيش حاليًا، إذ كشف أن جميع المركبات البرية العسكرية، مثل: دبابات أبرامز، وعربات همفي، تعمل على الوقود النفاث “جي بي-8″، والمكوّن من الكيروسين، وتستخدمه المولدات والطائرات والمعدات الأخرى.

وفي محاولة لتوحيد الوقود السائل لنوع واحد لتبسيط الخدمات اللوجستية واكتساب وفورات الحجم، استخدم الجيش الأميركي الوقود النفاث “جي بي-8” بديلًا للديزل، للمرة الأولى، في أواخر السبعينات.

كما يستخدم الجيش الوقود النفاث “جي بي-8” منخفض الكثافة لتشغيل المركبات البرية.

ومن ناحيته، اعتمد حلف الناتو -أيضًا- الوقود النفاث “جي بي-8” باستخدام التصنيف “إف-34″، وهو وقود توربيني عسكري من فئة الكيروسين ويحوي مانع تجمد لنظام الوقود.

وأشار الرئيس المشارك الآخر للجنة، جون كوزيفنيك، وهو خبير محركات الاحتراق الداخلي، المسؤول الفني الرئيس المتقاعد لشركة “أكايتسباور”، إلى المفارقة التي واجهها الجيش في تزويد الوقود النفاث “جي بي-8” في أثناء عملية عاصفة الصحراء، في عام 1990.

وقال كوزيفنيك إن الجيش لم يستطع استخدام جميع أنواع وقود الديزل في الكويت، خلال حرب العراق، بسبب اعتماد المركبات على الوقود النفاث “جي بي-8”.

وأضاف أن الجيش يطالب العناصر القتالية، في زمن الحرب، باستخدام وقود الديزل، لا الوقود النفاث “جي بي-8” فقط، الذي يستخدمه الجيش.

للاطلاع على الرابط الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا