ثغرات البيانات تشير إلى أن الملايين في الولايات المتحدة لم يتلقوا أي جرعة لقاح

إبراهيم جابر

رؤية

القاهرة – حذر مسؤولون، اليوم (الأحد)؛ من أن الحكومة بالغت في إحصاء عدد الأمريكيين الذين حصلوا على تطعيم جزئي على الأقل ضد فيروس كورونا، ما يعني أن ملايين الأشخاص لا يزالون غير محميين مع تزايد انتشار الوباء في فصل الشتاء.

في نهاية الأسبوع الماضي، راجعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية مقياساً هاماً، ألا وهو نسبة الأشخاص البالغون من العمر 65 عاماً فأكثر الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاحعلى الأقل، وفقا لـ”أرقام”.

خفضت الوكالة النسبة من 99.9%، وكانت النسبة عند هذا الرقم لأسابيع، إلى 95%، دون تغيير إجمالي عدد الجرعات الأولية.

أقرت هذه الخطوة بحالة ديناميكية اكتشفها المسؤولون، فأثناء تجميع الكثير من البيانات حول اللقاحات، احتسبت الولايات المتحدة عدد كبير جداً من الجرعات على أنها جرعات أولى بينما كانت جرعات ثانية أو معززة.

تُظهر بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية أن 240 مليون شخص حصلوا على جرعة واحدة على الأقل، أو ما يعادل 72.5% من السكان تقريباً. لكن الوكالة تقول إن 203 مليوناً فقط حصلوا على التطعيم الكامل، أي ما يعادل نسبة 61.3%، بفارق 11 نقطة مئوية أعلى بكثير مما هو عليه في الدول المتقدمة الأخرى.

يقول مسؤولو الولاية والمسؤولون المحليون إنه من غير المحتمل أن يحصل 37 مليون أمريكي على جرعة واحدة دون استكمال التطعيم.

وبدلاً من ذلك، كما يقولون، اعتبرت الحكومة بانتظام وبشكل غير صحيح الجرعات المعززة والجرعات الثانية جرعات أولى.

هذا يعني أن كلا من الحاصلين على اللقاح بشكل كامل وجميع غير الحاصلين على اللقاح أبداً لم يدخلوا في الحسابات الرسمية.

لا يزال الرقم الدقيق الذي وقع الخطأ في حسابه غير معروف، لكن تنقيح بيانات ثلاث ولايات، هي إلينوي وبنسلفانيا وفرجينيا الغربية، وجد ما يكفي من العد المفرط للجرعات الأولى للإشارة إلى ملايين الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح على المستوى الوطني والذين احتسبوا خطأ ضمن الحاصلين على الجرعة الأولى.

قد تعني التغييرات في البيانات الوطنية على نطاق التنقيح الذي تم في بنسلفانيا، مثلاً، زيادة في عدد الأمريكيين غير المحصنين بأكثر من عشرة ملايين.

قال كلاي مارش، قيصر كوفيد في فرجينيا الغربية: “الحقيقة هي أنه ليس لدينا أي فكرة”.

أحال البيت الأبيض أسئلة حول كثرة عدد الجرعات الأولى إلى مركز السيطرة على الأمراض، الذي لم يرد المتحدثون باسمه على الاستفسارات المتكررة.

تستعد إدارة بايدن لانتشار سلالة أوميكرون الجديدة من الفيروس في الولايات المتحدة هذا الشتاء، ما سيعمل على تسريع تفشي الطفرة التي تهدد بالفعل بإرهاق المستشفيات.

ودون بيانات أكثر دقة حول غير الحاصلين على اللقاح ومكان إقامتهم، سيبذل مسؤولو الولاية والمسؤولون الفيدراليون جهداً كبيراً لتوجيه الموارد بشكل فعال مثل حملات الدعاية.

قال جيمس غارو، المتحدث باسم إدارة الصحة العامة في فيلادلفيا، الذي عمل مع الولاية لدمج مجموعات البيانات للحصول على رؤية أكثر دقة لاتجاهات التطعيم: “ما كان صعباً فعلاً بالنسبة لنا كان تحديد المجموعات المستهدفة لرسائل الجرعات المعززة”.

وقال: “ليس لدينا أي ثقة في الأرقام الموجودة على موقع مركز السيطرة على الأمراض، ولا نعتمد عليها أبداً”.

ربما يعجبك أيضا