جروسي إلى طهران.. هل تستعد إيران للعودة إلى المفاوضات النووية؟

حل الخلافات مع الذرية الدولية.. طهران تستعد للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية

يوسف بنده

تبدو زيارة مدير الذرية الدولية تمهيدًا لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات، خاصة أنه قد حذر في وقت سابق من اقتراب طهران من صناعة القنبلة النووية بسبب مخزونها المرتفع من اليورانيوم عال التخصيب.


تستعد إيران لاستضافة مؤتمرها النووي الدولي الأول في الفترة ما بين 6 إلى 8 مايو الجاري في مدينة أصفهان على بعد 340 كم جنوب العاصمة طهران.

وتزامنًا مع ذلك الحدث، يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إيران، الاثنين المقبل 6 مايو، بعد تصريحات سلبية قال فيها: “إيران على بعد أسابيع قليلة من الحصول على ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلة ذرية”.

اقرأ أيضًا: في أوقات عصيبة.. تلميحات من «الذرية الدولية» وطهران بشأن السلاح النووي

جروسي ورئيسي

جروسي في زيارة سابقة إلى طهران

حل الخلافات

تأتي زيارة مدير الذرية الدولية، في أعقاب تصريحات إيجابية من جانب مدير منظمة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الأربعاء 1 مايو، الذي أكد أن “عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع النووية الإيرانية مستمرة في إطار اتفاقية الضمانات”، حسبما نشرت وكالة تسنيم الإيرانية.

وكان جروسي في يناير الماضي، قد اتهم إيران بأنها “لا تزال لا تسمح لبعض مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها على أساس جنسيتهم، وهذا أمر غير مثمر على الإطلاق”.

كذلك أشار مدير الذرية الإيرانية إلى مناقشات لحل الخلافات مع الذرية الدولية حول الأماكن المشبوهة، فقد قال: “هناك 4 أماكن كانت موضع شك من قبل الوكالة الدولية وقد أزيلت الشكوك بشأن مكانين ونأمل أن تُحل المشكلة في ما يتعلق بالأماكن الأخرى”.

اقرأ أيضًاحان وقت الدبلوماسية.. طهران عين على المفاوضات النووية ويد على الزناد

المفاوضات بين واشنطن وطهران

المفاوضات بين واشنطن وطهران

العودة للمفاوضات النووية

تبدو زيارة مدير الذرية الدولية تمهيدًا لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات، خاصة أنه قد حذر في وقت سابق من اقتراب طهران من صناعة القنبلة النووية بسبب مخزونها المرتفع من اليورانيوم عال التخصيب، وهو ما أشاع المخاوف من أن إيران تسعى نحو السلاح النووي، وأنها تتراجع عن سياستها السلمية نحو التكنولوجيا النووية.

وحسب تقرير صحيفة آرمان ملي الإيرانية، اليوم الخميس 2 مايو 2024، فإن هناك جهودًا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين+ ألمانيا).

اقرأ أيضًابعد انتهاء التصعيد في المنطقة.. همهمات نووية بين واشنطن وطهران

وأوضحت الصحيفة أن هناك مفاوضات جارية مع أطراف غربية من خلال ممثلي إيران في الأمم المتحدة بشكل سري، وأن حل الخلافات النووية مع الذرية الدولية تمهيد للعودة للمفاوضات النووية المعلنة.

ويبدو أن إيران تستغل رغبة إدارة بايدن في خفض التصعيد بالمنطقة، وذلك عبر العودة لطاولة المفاوضات النووية ورفع العقوبات عن إيران في مقابل التزامها بخفض برنامجها النووي.

ربما يعجبك أيضا