حرب حماس وإسرائيل تُعيد الفلسطينيين لأجندة العالم العربي.. ماذا حدث؟

هل تخسر إسرائيل كل ما بنته منذ 1948 بسبب حربها الأخيرة على غزة؟

شروق صبري
مظاهرات داعمة لفلسطين

تواجه الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة معضلة في التعامل مع الغضب الشعبي تجاه إسرائيل، وتوترات في العلاقات مع الدول العربية.


أدى الرد العنيف من إسرائيل على الهجوم الذي شنته حماس عبر الحدود الشهر الماضي، لإعادة تنشيط الدعم للفلسطينيين في العالم العربي وإثارة الغضب الشعبي، ليس فقط تجاه إسرائيل لكن أيضًا ضد حليفتها الأكبر وهي الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا للسلطات الصحية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس، ارتفع عدد القتلى من الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية إلى ما يتجاوز 12 ألف فلسطيني، ما دفع التلفزيون العربي ووسائل التواصل الاجتماعي لتغطية صور المعاناة والدمار في غزة على مدار الساعة، وهو ما تسبب في حالة من الغضب في الدول العربية.

تدمير كل ما بنته إسرائيل

أشارت وول ستريت جورنال، اليوم السبت 18 نوفمبر 2023، إلى أنه من مصر إلى المغرب، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في احتجاجات أسبوعية للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار. وهتف بعض المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في مصر الشهر الماضي بشعارات مؤيدة للفلسطينيين.  وفي المغرب، خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع لدعم القضية الفلسطينية.

ونزح ما يقرب من 720 ألف فلسطيني خلال تأسيس إسرائيل عام 1948، والذي أعقبه جولات من الصراع المسلح مع الدول العربية. وفي هذا الصدد قال مسؤول عربي كبير: “المشاهد التي نراها من غزة تدمر كل ما بنته إسرائيل على مدى العقود الثلاثة الماضية من السلام والتكامل الإقليمي”.

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين

مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل

في الأردن، اتفق المشرعون هذا الأسبوع على مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل، بما في ذلك معاهدة السلام الموقعة عام 1994 وصفقة الغاز بقيمة 10 مليارات دولار. وفي تونس، يناقش البرلمان تجريم الاتصالات مع إسرائيل.

وتسامحت قوات الأمن الأردنية مع المتظاهرين الذين لوحوا بأعلام حماس ورددوا شعارات لصالح الحركة، بينما منعتهم من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية في عمان أو السير نحو الحدود مع إسرائيل.

مظاهرات في مصر لدعم فلسطين

مظاهرات في مصر لدعم فلسطين

الدعم المعنوى

يقول المسؤولون العرب إنهم يشعرون بالقلق من أنه كلما طال أمد الصراع، فقد أصبح من الصعب احتواء الاضطرابات الداخلية.  ويرى زعماء المنطقة خطر عودة الإرهاب العالمي ويقولون إن ذلك قد يؤدي أيضًا إلى احتجاجات أوسع في المنطقة وعدم الاستقرار.

من ناحية أخرى، فإن إيران، الداعم الأبرز لحماس، لم تقدم سوى الدعم المعنوي لحماس منذ الهجمات، ورغم ذلك تقول إسرائيل إن إيران ساعدت في تسهيل الهجوم بالتدريب والتمويل والمساعدات الأخرى، فيما لم تقدم الولايات المتحدة سوى الدعم المعنوي لحماس.

ربما يعجبك أيضا