حرب غزة بعيون صحف إيران.. برميل بارود وخطط لشرق أوسط جديد

حذر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة وإسرائيل من خروج أوضاع المنطقة عن السيطرة في أي لحظة.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، عن عبد اللهيان قوله: إن “المنطقة باتت مثل برميل البارود، وأي أخطاء في الحسابات بشأن ارتكاب المجازر في غزة والتهجير القسري قد تكون لها تبعات صعبة ومريرة على المنطقة”.

اقرأ أيضًا: «مليشيات إيران ودعم غزة».. مخاوف ضرب إسرائيل تستنفر دفاعات أمريكا

وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية

جبهة حزب الله

كتبت صحيفة جوان المقربة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين 23 أكتوبر، إن “فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا هو أمر حتمي”، معللة أن الاجتياح البري لغزة سيدفع حزب الله اللبناني للدخول المباشر في الحرب ضد إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى تقارير تتحدث عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بقيادة قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني تشمل قوات فيلق القدس والجهاد الإسلامي وحماس وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق والجماعات المسلحة في سوريا.

اقرأ أيضًا: «إنهاء الاتفاق الشفهي».. هل تهاجم مليشيات إيران القواعد الأمريكية؟

منع إفراغ غزة

في حوار مع صحيفة آرمان ملي المعتدلة، قال المحلل السياسي، حسن هاني زاده، أحد المقربين من دوائر صنع القرار في إيران، إن “هناك سيناريو خطير يتم إعداده لإعادة صياغة الشرق الأوسط من جديد”.

وأوضح زاده، أن “إيران تفعل كل ما في وسعها لدعم حماس والفصائل الفلسطينية، وأن الجماعات المسلحة في لبنان والعراق وسوريا على أول خط المواجهة، وذلك من أجل منع تحقيق سيناريو إفراغ قطاع غزه من سكانه بعد ترحيل المواطنين إلى صحراء سيناء”.

اقرأ أيضًا: بالصور| بمشاركة رئيسي.. مسيرات في مدن إيرانية دعما للقضية الفلسطينية

اقرأ أيضًا: بهدف حماية المفاوضات النووية.. واشنطن تُبرئ إيران من «طوفان الأقصى»

وقد كتبت صحيفة كيهان المقربة من بيت المرشد الأعلى، علي خامنئي، أن حزب الله دخل فعليا الحرب ضد إسرائيل، لكن بشكل ذكي وحكيم، وأن كابوس الهجوم المفاجئ من جانب حزب الله يطارد نتنياهو. موضحة أن ما يمتلكه حزب الله من قدرات عسكرية وصواريخ بعيدة المدى يجعل هجومه على إسرائيل يفوق أضعاف ما تعرضت له في عملية طوفان الأقصى.

وأوضحت الصحيفة أن هناك ضغوطا مستمرة تتعرض لها إسرائيل من الشمال والجنوب، وأن كل ما تقوم به إسرائيل لن يؤدي إلى القضاء على حماس التي تتعرض لهجمات إسرائيل منذ 20 سنة دون أن يؤثر ذلك على وجودها في قطاع غزة المحاصر.

اقرأ أيضًا: أوروبا ترفض رفع حظر الأسلحة عن إيران.. ماذا قالت طهران وموسكو؟

ظهور أمريكا لكبح إيران

أوضح الكاتب السياسي، صلاح الدين هرسني، في مقالته بصحيفة آرمان امروز الإصلاحية، أن “الهدف الرئيسي من مشاركة الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وحماس، هو تشكيل وضع وقائي واستباقي يمنع إيران من التدخل في هذه الحرب”.

وأكد هرسني أن “الولايات المتحدة قلقة من إيران وانتقال الحرب لمرحلة حرب عنيفة ومدمرة، وهو ما يدفعها للتدخل من أجل ضمان عدم انفلات الشرق الأوسط، وإيصال رسالة لإيران بأن دخولها الحرب سيضعها أمام مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى منع فتح جبهة أخرى خاصة جنوب لبنان”.

اقرأ أيضًا: تحذير من اجتياح غزة.. الولايات المتحدة تخشى الجبهة الشمالية

اقرأ أيضًا: زيارة بايدن إلى المنطقة.. هل يوجه رسالة غير مباشرة إلى إيران؟

ويبدو أن التدخل الأمريكي يجعل إيران تعيد حساباتها ألف مرة إذا ما قررت المغامرة بحليفها حزب الله اللبناني، بوصفه الذراع الأكبر والأقوى خارج إيران في منطقة الشرق الأوسط.