خبراء يتوقعون طفرة قياسية باستثمارات شركات العقارات المصرية

قال خبراء، إن شركات التطوير العقاري أعادت فتح بيع الوحدات مجددًا مع تقديم بعض العروض، أملاً في الانتهاء منها قبل الشروع في منافسة مع المشروعات المرتقبة بمدينة رأس الحكمة.

وكانت شركة التطوير العقاري “سوديك”، قررت مؤخرًا، تخصيص أكثر من 320 مليون دولار، لإنجاز أعمالها المتعلقة بالإسكان، ما يزيد بنحو 66% عن الاستثمارات المخصصة لمشروعاتها العام الماضي، وفق اقتصاد الشرق.

استثمارات جديدة

قال المهندس فتح الله فوزي رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن قطاع العقارات في مصر سيشهد انتعاشة كبيرة وطفرة كبيرة لاستثمارات الشركات، خاصة بعد صفقة رأس الحكمة، لأنها تغير ملامح القطاع خلال الفترة المقبلة وتؤدي إلى فورة استثمارية من شأنها تنشيط المجال وخروجه من حالته خلال الفترة الأخيرة، كونه بداية لتوفير أراض عديدة لمشروعات السياحة والتعليم.

وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أن الصفقة ستكون بداية انطلاق لترفيق أراض جديدة وطرحها للاستثمار في المنطقة محل المشروع والمناطق المجاورة، وبالتالي تفتح قنوات جديدة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرًا إلى أن التأثير على الأسعار مرهون بتكاليف المطورين وأسعار الخامات المستخدمة في المشروعات.

وأكد “فوزي” قدرة الشركات المصرية على منافسة نظيرتها الخليجية، وهو تنافس مشروع في صالح المستهلكين والمقبلين على الشراء، إذ يعد ذلك بمثابة زيادة المعروض من الوحدات العقارية المتنوعة، واصفًا تأثير المشروع على القطاع كحالة العاصمة الإدارية عندما شرعت الدولة في تأسيسها.

رأس الحكمة

قال الخبير العقاري حسام صبري إنه من المؤكد أن يترتب على مشروع رأس الحكمة بمواصفات عالمية تحفيز المطورين المصريين على تقديم منتجات عالية الجودة، ما يخلق قاعدة صحية من التنافس تمثل إضافة جديدة للقطاع العقاري، فضلاً عن تنشيط حركة المجال بنحو كبير.

وأضاف في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، أنه تسعى شركات كبرى إلى بدء تنفيذ مشروعات جديدة في نطاق رأس الحكمة خلال الفترة الحالية، لتستفيد من فارق السعر بين أسعار الخامات خلال الفترة الراهنة والذي يتوقع أن يتراجع مع هبوط الدولار، وبين أسعار الوحدات المتوقع أن يكون بأسعار عالية تحقق أرباحًا أكبر لتلك المؤسسات.

وأشار حسام صبري، إلى أنه يظهر الأثر الأكبر للصفقة على قطاع العقارات خلال الأجل القصير، فيما يخص زيادة معدلات العمران، لكن ما يتعلق بالأسعار، فإن استجابتها للهبوط بطيئة وتستغرق وقتًا كي تظهر بصماتها على الأسواق.