خسائر بشرية واقتصادية مروّعة.. تأثيرات حرائق الغابات في كندا

عمر رأفت
أضرار اقتصادية وبشرية ضخمة .. تأثيرات حرائق الغابات في كندا

تعاني كندا بشكل كبير من الحرائق خلال الفترة الماضية، وتسببت في إجلاء عشرات الالاف الأشخاص من منازلهم، وخسائر اقتصادية عديدة.


تتسبب حرائق الغابات التي اندلعت العام الحالي في دول عدة، في خسائر بشرية واقتصادية مروّعة.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في مقال للكاتب إيان أوستن، أمس السبت 26 أغسطس 2023، أن “هذا العام شهد حرائق بلغت 10 أضعاف التي وقعت في كندا عام 2022، وأدّى لما يسمى بالدمار المالي”.

الدمار المالي

قالت الصحيفة الأمريكية، في المقال، إن “لقب الدمار المالي يعود إلى موسم 2016، عندما أدى حريق فورت ماكموري في كندا وحده إلى إجلاء 90 ألف شخص، وكلف صناعة التأمين في نهاية المطاف 4.4 مليار دولار كندي”.

وأضاف أوستن، في مقاله، أن “هذا الحريق أثر في الاقتصاد الكندي من خلال تعطيل الإنتاج في الرمال النفطية”، مشيرة إلى أنه “لا شك في أن حرائق هذا العام قد تسببت في خسائر فادحة لآلاف الأشخاص، ومن المحتمل أن تؤثر في الاقتصاد الكندي ككل”.

دعم حكومي مالي

أوضح الكاتب أن “20 ألف شخص كانوا من بين الأكثر تضررًا من الحرائق في الوقت الحالي، وفروا من مدينة يلونايف الكندية، وحياتهم ووظائفهم متوقفة بسبب المسافة بين الأماكن التي هربوا إليها، خوفًا من الحرائق وأماكن وظائفهم”.

حرائق الغابات في كندا

حرائق الغابات في كندا

في الوقت الذي نجحت فيه أنظمة الرش والتطهير المستمر للغابات في إبقاء الحريق على مسافة 15 كيلومترًا تقريبًا من المدينة، إلا أن تهديدها لا يزال قائمًا، وأخبر المسؤولون الأشخاص بضرورة البقاء بعيدًا عن أماكن الحريق لأسابيع.

اقرأ أيضًا: إجلاء سكان 9 قرى بسبب حرائق الغابات في تركيا

وقال الكاتب إن “الحكومة الكندية تقدم دعمًا ماليًّا للأشخاص المتضررين من الحرائق، قدره 750 دولارًا كنديًّا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 17 عامًا والذين ظلوا عاطلين عن العمل لمدة أسبوع بسبب عمليات الإخلاء”.

اقرأ أيضًا: بسبب انتشار موجة الحر.. حرائق الغابات تستعر في هذه الدول

وقالت وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند، إن “الحكومة الفيدرالية ستساعد المنطقة، ولكن حتى الآن، لم يعلن عن مبالغ أو برامج محددة، في ما جرى إجلاء عشرات الآلاف، والتهمت النيران 181 مبنى، معظمها منازل، في مدينة كيلونا، وما حولها في كولومبيا البريطانية، وهي محافظة كندية”.

حرائق الغابات

حرائق الغابات

موقف صعب

في حين أن الحرائق لم تنتهِ بعد في كولومبيا البريطانية، فالأشخاص الذين فقدوا منازلهم هناك، سيكونون في موقف صعب، تتخلص في قرارهم بشأن إعادة بناء منازلهم في أماكنها السابقة، في ما أشار الكاتب إلى أنه “حال بناء المنازل مرة أخرى، قد تكون أقل من قيمتها السابقة”.

وقال الكاتب، في مقاله، إن “سوق العقارات حدثت بها اختلافات كثيرة في كيلونا مقارنة بفورت ماكموري، وكان انخفاض أسعار النفط وتسريح العمال في مجال الرمال النفطية قد أدى إلى انخفاض أسعار المساكن في عام 2016، في الوقت الذي تعد منطقة كيلونا واحدة من أسرع الأسواق نموًّا في كندا، ولكن هذا لا يعني أن التسوية مع شركات التأمين ستكون سلسة ومُرضية للذين فقدوا منازلهم”.

حرائق الغابات

حرائق الغابات

الخسائر الناجمة

توقع الكاتب أن “الخسائر الناجمة عن الحرائق حتى الآن ستتراوح بين 700 مليون إلى 1.5 مليار دولار كندي، لكن هذا سيكون تحت سيطرة شركات التأمين”.

وأشار الكاتب، في مقاله، إلى أنه “على الرغم من أن الركود الاقتصادي الناجم عن الحرائق قد يختفي سريعًا، لكن قد يكون له تأثير في أسعار المستهلك، بسبب ارتفاع أقساط التأمين”.

ربما يعجبك أيضا