خسائر فادحة.. تفاصيل الهجوم الأمريكي على وكلاء إيران في المنطقة

شروق صبري
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ضربت الولايات المتحدة أكثر من 85 هدفًا في 7 مواقع بالعراق وسوريا ضد القوات الإيرانية ووكلائها.. فهل ترد إيران؟


بدأت آثار الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت مواقع في سوريا والعراق صباح اليوم السبت 3 فبراير 2024، وأدت إلى مقتل 18 عضوًا في جماعة مدعومة من إيران.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الضربات التي نفذت على مواقع تستخدمها القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من إيران جاءت ردًا على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين الأسبوع الماضي كما أنها لن تكون الأخيرة.

ضرب أهداف محددة

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن وزارة الدفاع السورية قولها إن مدنيين وجنودا من بين القتلى في سوريا. حيث قُتل ما لا يقل عن 18 عضواً من الجماعات المدعومة من إيران في غارات على 26 موقعاً هناك، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، والذي لديه باحثون في البلاد.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم واثقون من أن الضربات التي استهدفت 85 هدفا في سبعة مواقع في البلدين أصابت بالضبط ما كانوا يقصدون ضربه، وأن جميع الأهداف مرتبطة بهجمات محددة، ووصفوها بأنها عمليات قيادة وسيطرة ومراكز استخبارات ومنشآت أسلحة ومخابئ يستخدمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.

صراع مباشر

وكان الرئيس الأمريكي قد قال في بيان بعد وقت قصير من مشاهدة عودة الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في موقع عسكري بالأردن الأسبوع الماضي أنه سينتقم، ومع ذلك لم تصيب ضربات يوم 2 فبراير أي أهداف داخل إيران. فقد أوضح كل من البيت الأبيض وطهران في الأيام الأخيرة أنهما لا يريدان صراعاً مباشراً.

من جانبه أصدر العميد يحيى رسول، المتحدث باسم الجيش العراقي، بيانا وصف فيه الضربات على العراق بأنها “غير مقبولة” وانتهاك لسيادة البلاد، محذرا من أن التصعيد “سيجر العراق والمنطقة إلى عواقب غير متوقعة”. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون إف كيربي، إنه تم إخطار الحكومة العراقية قبل الضربات.

تفاصيل الهجوم

وفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية للولايات المتحدة، استخدمت في الضربات أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وقال المسؤولون إن الضربات استغرقت 30 دقيقة، ونفذتها إلى حد كبير قاذفتان أمريكيتان من طراز B-1B، غادرتا قاعدة دايس الجوية في تكساس، يوم 2 فبراير في رحلة تزيد عن 6000 ميل. وقال أحد المسؤولين إن استخدام القاذفات المتمركزة في الولايات المتحدة سمح للقادة في المنطقة بالاحتفاظ بطائراتهم الهجومية البرية والحاملة احتياطيًا لشن ضربات لاحقة.

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2024 ، والتي دمرت غزة وألهبت الشرق الأوسط، شنت إيران والميليشيات المتحالفة معها أكثر من 160 هجومًا على القوات الأمريكية في المنطقة وهاجمت السفن التجارية في البحر الأحمر.

ربما يعجبك أيضا