خلال ساعة واحدة.. فنان روسي يرسم صورا تشبه الحياة

رؤية

في الشوارع مررنا كثيرا على فنانين يرسمون رسوما كاريكاتورية غريبة ومبالغًا فيها أحيانا، بينما يقدم البعض الآخر صورًا حية تنقل الواقع. ربما يكون لديك أحد هذه الأعمال الفنية التي حصلت عليها في إحدى عطلاتك. ورغم أننا قد نحمل تقديرا أقل لهؤلاء الفنانين بسبب طبيعة عملهم، إلا أن الموهبة وسنوات الممارسة قد تصل بهم إلى درجة من الاتقان لا يمكن إنكارها.

أحد هؤلاء الموهوبين هو الفنان الروسي نيكولاي ياراختين، الذي يرسم بورتريهات دقيقة تشبه الحياة، في زمن قياسي. لمدة 28 عامًا، كان ينقل كل ميزة فريدة في الوجوه المختلفة على قماش فارغ مستخدما فقط القلم الرصاص.

يقول الفنان، لموقع boredpanda: “اكتشفت موهبتي في عمر 6 أو 7 سنوات. في ذلك الوقت، كنت أرسم بأي شيء وفي أي مكان؛ على الجدران، الكتب، الدفاتر، والألبومات”.

يستغرق ياراختين حوالي ساعة واحدة لرسم البورتريه. يقول الفنان الموهوب، الذي استقبل جمهورا أكبر ومتنوعاً في شوارع نيويورك: “الإثارة والدهشة التي يبديها زبائني عند رؤية صورهم، يجعلاني أشعر بالسعادة والإلهام، ويوفر لي طاقة إبداعية وحافزا كيأصبح أفضل”.

“تتيح لك مراقبة الشخص في الحياة الواقعية، أن تحلله بعمق وتعيد رسم كل ميزة فريدة بتفاصيل دقيقة. نتيجة لذلك، تحمل بعض الرسومات “حياة” أكثر من الصور الفوتوغرافية. عندما ترسم صورة حية، يمكنك رؤية النموذج بشكل أفضل. يمكنك رؤية شكل حقيقي للوجه. يقول الفنان: “هذه العملية هي الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي”.

عندما سئل ياراختين عن سر صوره الشبيهة بالحياة، قال: “يكمن السر في الطريقة التي يرى بها الفنان الشخصية. في مدرسة الفنون، تعلمت أن أنظر إلى الشكل ككل، مجموعة من التفاصيل. المبدأ هو العمل من الأعم إلى الأكثر تحديدًا، من الأشكال الكبيرة إلى الأشكال الأصغر، يستغرق الأمر سنوات من الممارسة ومعرفة دقيقة بالتشريح”.

على الرغم من أن ياراختين يشير إلى أن الطقس الممطر والعاصف أو قلة العملاء، يمكن أن تتداخل مع عمله في الشارع ، إلا أن التحدي الأكبر في رسم البورتريه هو عندما يتحرك النموذج كثيرًا، حيث “يصبح من الصعب التقاط الشبه”.

“عندما ترسم صورًا في الشارع، سيكون لديك دائمًا مشاهدون يعلقون على عملك. ودائما ما كنت مهتمًا بهذه التعليقات”، يقول الفنان الذي يعترف بأن العمل في الشوارع يثيره أكثر، رغم أنه يقوم بالرسم في المنزل معظم أيام السنة.