“خيمة القذافي”.. خيوط المؤامرة تتكشف وتفضح الإخوان وقطر

رؤية – محمد عبدالله

العالم كان ينتظر ما سيكشف عنه خزان ليبيا الذي حكم البلاد أكثر من 4 عقود، غير أن هناك من كان يحاول إسكات صوته، فسارعوا إلى قتله ليضيع كنز كبير من المعلومات والأسرار، لكن القدر ترك مفاجأة غير سارة لمن كان يريد إسكات القذافي، إنها “خيمة معمر القذافي”. 

السعودية مستهدفة

أدرك القذافي أنه يتعامل مع حفنة من المتآمرين والعملاء، فبحسب تقرير “سكاي نيوز عربية” لم تغادر أجهزة التنصت والتسجيل تلك الخيمة موثقة كل ما يدور داخلها.

القذافي بحث عن تشكيل خلايا سرية لتنفيذ مخططه بتقسم المملكة العربية السعودية، وخلق الفوضى، عبر دولة قطر، حلقة الوصل بينه وبين تنظيمي الإخوان والقاعدة. 

في الكويت “ثغرة”

حاكم المطيري ومبارك الدويلة وأخوه ناصر إضافة إلى طارق السويدان، أبرز رموز الإخوان الكويتيين، تقاطعت مصالحهم مع مصالح قطر والقذافي. “مثلك الذين يعنى إليهم” نطق بها حاكم المطيري في حضرة القذافي الذي حيا جرأته بالمجيء إلى خيمته لخيانة بلاده.

هرول إخوان الكويت إلى خيمة الزعيم الليبي، القاسم المشترك بينهم “العمالة والخيانة”. اصنعوا الفوضى في كل مكان، في السعودية، في الكويت، في العراق والبحرين، في الدنيا كلها، وخذوا دعما بلا حدود. يقولها القذافي ليرد المطيري “كلها موجودة”.

العراق والدور القطري الخفي

كان للعراق النصيب الأكبر من هذه الفوضى والحرب، أراد القذافي فتح صندوق باندورا العراقي، فلم يجد أفضل من قطر والإخوان لنشر الشرور في المنطقة.

كان القطريون يدّعون العروبة المطلقة، يعيدون تأهيل وتلميع المنصفين على لوائح الإرهاب، فنالوا ثقته، واشتروا ولاءهم. صندوق الخيمة فضح الخفي. وبحسب التقرير فإن ساسة قطر يستجدون المخابرات البريطانية والأمريكية للتنسيق معهم ضد السعودية.

الدوحة وعلاقاتها بتل أبيب

وكشف التقرير الذي أعدته “سكاي نيوز عربية” العلاقات الخفية بين الدوحة وتل أبيب.. “نحن لا يمكننا صناعة القوة، إسرائيل لديها القوة لكي تدافع عنا” أجابه حمد بن جاسم.

القذافي لم يكن مرتاحا لاستمرار العلاقات القطرية السعودية، أمير قطر السابق يبرر له مكر بلاده حتى تحقيق مآربها بقوله: “نحن شوف.. مهادنة مهادنة بمعنى المهادنة اللى انت تعتقدها غير صحيح.. نحن جينا بموضوع كيف نصلح بين السعودية وسوريا.. هذا شوف أخي معمر، هذا الموضوع لا تقلق منه”.