“ديبيكا بادوكون” متهمة بإهانة الهندوس.. ومكافأة لقتلها وبطل الفيلم

رؤية

انسحبت النجمة الهندية ديبيكا بادوكون من القمة العالمية لريادة الأعمال لعام 2017، بعدما كان من المقرر أن تلقي كلمة خلال القمة، وتحديدا خلال ندوة بعنوان “Hollywood to Nollywood to Bollywood: The Path to Moviemaking”، والتي ستقام في يوم 29 نوفمبر 2017.

جدير بالذكر أن القمة العالمية لريادة الأعمال ستشهد حضور العديد من الشخصيات الهامة من مختلف دول العالم، وعلى رأسهم إيفانكا ترامب، ابنة الرئيسي الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ومن المقرر أن يحضرا مراسم افتتاح القمة في يوم 28 نوفمبر 2017.

جايش رانجان وهو مسئول رسمي في حكومة ولاية تيلانجانا الهندية، أعلن أنباء انسحاب ديبيكا بادوكون من القمة العالمية لريادة الأعمال لعام 2017 والتي من المقرر أن تنعقد خلال الفترة ما بين 28-30 نوفمبر الجاري، وذلك بعد الإعلان في وقت سابق عن مشاركة ديبيكا في القمة التي ستركز على رائدات الأعمال اللاتي يمتلكن المفاتيح اللازمة لتحقيق الرخاء والازدهار في بلدانهن.

طبقا لما صرح به جايش رانجان، فإن ديبيكا لم تبدي أسبابا واضحة لقرار انسحابها من القمة ولقد تحدث عن ذلك وقال: “لقد كان من المقرر أن تشارك ديبيكا بادوكون في القمة، ولكنها تراجعت عن قرار المشاركة”، وأضاف قائلا: إن ديبيكا “لم تبدي أسباب لقرارها بعدم المشاركة”
أسباب انسحاب ديبيكا بادوكون من القمة العالمية لريادة الأعمال ليست معروفة حتى الآن، ولكنها تأتي بالتزامن مع حالة الجدل الواسع التي أثيرت في المجتمع الهندي، بسبب فيلمها الجديد ” Padmavati” والذي قوبل بالكثير من الغضب والاستهجان من قبل الجماعات الهندوسية المتشددة التي اتهمت الفيلم بالإساءة للملكة راني بادميني، والتي تعد واحدة من أشهر الشخصيات وأكثرها شعبية وتقديرا لدى طائفة الهندوس.

حدة المشاكل تصاعدت بشكل كبير في الآونة الاخيرة، بعد أن قررت منظمة هندوسية متشددة تدعى “سارف براهمين ماهاسبها” معارضة خطط عرضه بدور السينما في 1 ديسمبر.

كما اتخذت جماعة هندوسية أخرى تعرف بـ”كارني سينا” تابعة لجماعة راجبوت، موقفًا متشددًا من عرض العمل الذي يروي قصة الأميرة راني بادميني فائقة الجمال قبل ما يقارب 700 سنة.

وفي بيان له قال سورش ميشرا رئيس منظمة “سارف براهمين مهاسابها”، إنه لن يتسامح مع تشويه الحقائق التاريخية بأي ثمن.

وكان تصوير الفيلم قد توقّف سابقًا بعد دخول نشطاء ينتمون لإحدى الجماعات المتشددة، الى موقع التصوير.

وذكرت مصادر صحافية أنّ النشطاء الذين تجمعوا تحت اسم “راجبوت”، قاموا بالتعدي على فريق العمل خلال التصوير في مدينة جايبور والتشاجر معهم، محاولين تخريب المعدات، بحجة أنّ الفيلم يشوّه الحقائق التاريخية، ويقدّم حقائق خاطئة حول شخصية “Padmavati”.

وقالت الشرطة إنّ المجموعة التي تنتمي لسكان المنطقة، قامت بالتعدي على فريق العمل وأطلق أحدهم أعيرة نارية، ما أدى إلى توقف التصوير، كذلك قام بعض المتشددين بتحطيم معدات خاصة بتصوير الفيلم، كانت في قلعة اكتش.

وكان تريلر فيلم “Padmavati” قد حقق أعلى نسبة مشاهدة خلال 24 ساعة فقط.

ويُعتبر الفيلم من الأعمال الإنتاجية الضخمة في بوليوود، حيث قامت بالإنتاج شركتا “فياكوم 18 موشن بيكتشرز” و”بهانسالي برودكشنز”.

بالتزامن مع ذلك أعلنت الشرطة الهندية عن تخصيصها لحراسة لديبيكا بعد أن قام أفراد من جماعات هندوسية بتهديد ديبيكا صراحة بالقتل وبعد أن قام آخرين منهم بالإعلان عن جوائز مالية لمن يقوم بقطع رأسها أو بإحراقها حية، وكذلك الممثل الشهير رانفير سينج والذي تلقى هو الآخر تهديدات بإلحاق أضرار جسدية به بسبب قيامه بدور آخر مثير للجدل في الفيلم وهو دور الملك علاء الدين الخلجي.

وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة عن تخصيصها لحراسة لمنزل أسرة ديبيكا في مدينة بنجالور الهندية حيث يقيم والديها، وذكر مصدر رسمي أن رجلي شرطة أصبحا يقفان أمام المنزل من أجل حراسة أسرة ديبيكا بعد تصاعد موجة الاحتجاجات ضد الفيلم ومخاوف من قيام المحتجين بتهديد سلامة ديبيكا أو أي من أفراد أسرتها.

وتم تأجيل موعد عرض الفيلم إلى أجل غير مسمى بعد أن كان من المقرر أن يعرض في دور العرض السينمائية بداية من يوم 1 ديسمبر 2017.