سجين أمريكي خامس.. إيران ولعبة الرهائن مع الغرب

يوسف بنده
المفاوضات بين واشنطن وطهران

تدل لعبة الرهائن التي تتبعها إيران مع الغرب عن عجز نظامها على التعامل بنحو طبيعي مع العالم الخارجي.


تستغل إيران السجناء والمعتقلين من الأجانب ومن مزدوجي الجنسيات كفدية للتفاوض مع الدول الغربية.

وعلى أساس هذه السياسة، دخلت طهران في اتفاق مؤقت مع واشنطن في إطار تبادل السجناء الأمريكيين مقابل أموال إيران المجمدة في الخارج.

اقرأ أيضًا: لعبة الرهائن.. طهران تسعى لاستعادة أموال لدى لندن

1407200

المعتقل الأمريكي في إيران، سيامك نمازي

رهينة خامسة

كشفت صحيفة خراسان الإيرانية، أمس الاثنين، عن ارتفاع عدد السجناء الأمريكيين لدى طهران، إلى خمسة سجناء، وذلك بعد اعتقال امرأة أمريكية من أصل إيراني، كانت تعمل سابقاً لدى منظمة غير حكومية في أفغانستان.

وحسب تقرير الصحيفة المقربة من التيار المحافظ في إيران، فإن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، ومبعوث مجلس الأمن القومي الأمريكي، بريت ماكغورك، أجريا محادثات غير مباشرة في سلطنة عمان، ركزت على إطلاق سراح المعتقلة الأمريكية.

اقرأ أيضًا: بين الخلافات وتسريبات إسرائيل.. اتفاق واشنطن وطهران معطل؟

14020503000019 Test PhotoN

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر

تعليق أمريكي

حسب تقرير موقع الخارجية الأمريكية، علق المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، على تقرير الصحيفة الإيرانية قائلاً: “رأيتُ هذا التقرير، ولن أعلق عليه بالتفصيل، من الواضح أنه موضوع حساس للغاية، ولا أعتقد أنه من المفيد التعليق عليه بالتفصيل”.

وأشار ميلر إلى المحادثات غير المباشرة الجارية بين واشنطن وطهران، لإطلاق سراح السجناء الأمريكيين، قائلاً: “سأقول على مستوى عالٍ، إننا نحاول إطلاق سراح الأمريكيين المعتقلين في إيران، فإن أولويتنا القصوى هي إطلاق سراح هؤلاء وعودتهم الآمنة.”

اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»

إيران والولايات المتحدة تقتربان من إتمام اتفاق تبادل السجناء

إيران والولايات المتحدة تقتربان من إتمام اتفاق تبادل السجناء

تعطل اتفاق السجناء

حسب صحيفة خراسان، أوقفت واشنطن اتفاقًا لتبادل 4 من رعاياها لدى إيران، مقابل 4 سجناء إيرانيين في أمريكا، حتى إطلاق سراح الأمريكية المحتجزة، التي تواجه تهمًا بالتجسس، بعد اعتقالها في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت تقارير سابقة، إلى أن المفاوضات تعطلت بين الطرفين بسبب الخلاف بشأن سجين أمريكي رابع تختلف مؤسسات النظام الإيراني بشأنه، وتحتجز طهران ما لا يقل عن 3 أمريكيين إيرانيين، بينهم رجل الأعمال، سياماك نمازي، والمستثمر الإيراني الأمريكي، عماد شرقي، ومراد طهباز وهو أمريكي من أصل إيراني يحمل أيضًا الجنسية البريطانية.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية، عن أن السجين الرابع مواطن من أصل إيراني، يدعى شهاب دليلي، اعتقلته السلطات الإيرانية في مارس 2016، وعاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات.

اقرأ أيضًاصفقة غير رسمية مع إيران.. بايدن ينتظر غضب الجمهوريين

ربما يعجبك أيضا