شركات عالمية: دور ريادي للإمارات في تعزيز العمل المناخي خلال COP28

أحمد السيد

شدد رؤساء ومسؤولون في شركات عالمية متخصصة في الاستثمار والطاقة، على الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز العمل المناخي العالمي من أجل مستقبل أكثر استدامة.

وقال الرؤساء والمسؤولون، إن الإمارات برزت خلال السنوات الأخيرة، دولة رائدة عالميًّا في السعي لتحقيق الحياد المناخي، وأظهرت التزاماً راسخًا بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتحول نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون.

التصدي لتحديات التغير المناخي

من جهته قال تونا غولينك، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة دايكن العالمية، لوكالة أنباء الإمارات، اليوم الأربعاء 8 نوفمبر 2023، إن “COP28” يعتبر حدثًا عالميًا مهمًا للتصدي لتحديات التغير المناخي، وفرصة مثالية لقادة العالم وصناع القرار والعلماء وممثلي الأعمال من مختلف القطاعات للالتقاء ومناقشة استراتيجيات الحد من التغير المناخي والتكيف مع آثاره.

وأضاف أن الدورة الثامنة والعشرين من هذا المؤتمر تكتسب أهمية خاصة كونها تعقد لأول مرة في الإمارات، التي أظهرت التزاماً راسخًا باعتماد مصادر الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وأثبتت أنها مثالًا يحتذى به، مشيراً إلى أن “COP28” يتطلع للبناء على نتائج الدورة السابقة وتسريع الجهود العالمية الرامية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

تعزيز الالتزامات الوطنية الطموحة

توقع المسؤول لدى شركة دايكن العالمية، أن يسهم COP28 في تعزيز الالتزامات الوطنية الطموحة وخطط العمل المناخية للحد من الانبعاثات، حيث ستتجلى المحركات الرئيسية للتغيير من خلال اعتماد تقنيات مناخية جديدة، ومصادر تمويل أكثر مرونة لبلوغ اقتصاد منخفض الكربون.

وذكر تونا غولينك، أن المكانة المميزة التي تتمتع بها الإمارات كدولة سريعة النمو، تجعلها جسرًا مثاليًا للتواصل بين الدول المتقدمة والنامية، فيما يخص المناقشات المتعلقة بتغير المناخ، مشيراً إلى أن تجربة الإمارات في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية تقدم رؤى قيمة للدول الأخرى.

أهمية استضافة الإمارات لـ COP28

أشار إلى أن الإمارات برزت خلال السنوات الأخيرة، دولة رائدة عالمياً في السعي لتحقيق الحياد المناخي، وأظهرت التزاماً راسخًا بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتحول نحو اقتصاد مستدام ومنخفض الكربون، حيث شملت جهودها مجموعة من المبادرات والسياسات والاستثمارات لتحقيق هدفها المتمثل بخفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول العام 2050، حيث يتماشى هذا الالتزام مع أهداف اتفاق باريس.

وتابع المسؤول لدى شركة دايكن العالمية: باعتبار الإمارات الدولة المستضيفة لمؤتمر “COP28” فهناك ثمة فرصة للاستفادة من مكانتها الفريدة لتعزيز الحوار والتفاهم بين البلدان المتقدمة والنامية، ولعب دور ريادي في تعزيز العمل المناخي العالمي وتوفير الحلول التعاونية من أجل إرساء مستقبل أكثر استدامة.

COP28 حدثًا بالغ الأهمية 

من جانبه، قال محمد كرم، المدير العام الإقليمي لدى شركة إنسينكراتور التابعة لشركة ويربول العالمية، لوكالة أنباء الإمارات، إن مؤتمر “COP28” يعد حدثًا بالغ الأهمية في الجدول العالمي للتغير المناخي، حيث يجتمع قادة العالم لتقييم الإجراءات المتخذة نحو أهداف اتفاقية باريس وتعزيز التزامات خفض الانبعاثات.

وأضاف أن الإمارات أثبتت نفسها كلاعب رئيسي في ميدان الطاقة المتجددة من خلال مشاريع طموحة وواعدة مثل مدينة مصدر ومزارع الرياح البحرية، مشيراً إلى أن استضافة الدولة لهذا الحدث الدولي الكبير تظهر التزامها الكبير بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر، واستعدادها للعب دور ريادي في صياغة وتعزيز السياسات المناخية على المستوى الإقليمي والعالمي.

الإمارات لديها فرصة فريدة لعرض إنجازاتها ومبادراتها

أشار المدير العام الإقليمي لدى شركة إنسينكراتور إلى أن الإمارات من خلال استضافتها لمؤتمر “COP28” لديها فرصة فريدة لعرض إنجازاتها ومبادراتها البيئية الرائدة وكذلك استعراض الفرص والتحديات المرتبطة بالمناخ في منطقة الشرق الأوسط، مشجعة بذلك دول المنطقة على تبني مواقف أكثر طموحًا تجاه الاستدامة والعمل المناخي.

وأوضح أن دولة الإمارات، بفضل نهجها الاستباقي في التنمية المستدامة والاستثمار في الطاقة النظيفة، لديها القدرة على تقديم مساهمات قيمة لمؤتمر “COP28″، حيث من المتوقع أن يوفر هذا المحفل فرصة للإمارات لعرض إنجازاتها في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات الاستدامة الأخرى، ومشاركة خبراتها في تنفيذ مشاريع كبرى مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

من جهته، قال عمرو نادر، الرئيس التنفيذي لشركة “آي كيوب آند كو” العالمية المتخصصة في استشارات الاستدامة لصناعة الأسمنت، إن الإمارات تلعب دورًا مهمًا في مجال الحياد المناخي وتسعى جاهدة للمساهمة في جهود العالم للتصدي للتحديات المناخية الراهنة، حيث تعمل على تحقيق توازن بين انبعاثات الكربون والتخفيف من تأثيرها، وهو ما يعد إسهامًا قيمًا في تحقيق أهداف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتغير المناخ.

وأشار في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، إلى أن الإمارات أعلنت عن استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، حيث تستند إلى تعزيز استدامة البنية التحتية، وتشجيع الطاقة المتجددة، وتطوير التكنولوجيا الخضراء، بالإضافة إلى قيام الدولة بتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة مثل الطاقة الشمسية والرياح، وذلك للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ربما يعجبك أيضا