ضربة اقتصادية لإسرائيل.. استهداف السفن المتجهة إليها من باب المندب

السفن الإسرائيلية مضطرة للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح لتفادي باب المندب

حسام أحمد

قال الحوثيون اليوم الثلاثاء إنهم نفذوا عملية عسكرية استهدفت الناقلة التجارية ستريندا التي ترفع علم النرويج في إطار تحركات تتخذها الجماعة المتحالفة مع إيران لدعم غزة.


تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة جديدة بعد تضييق الخناق على حركة التجارة البحرية الإسرائيلية من قبل جماعة الحوثي اليمنية.

من استهداف السفن الإسرائيلية إلى استهداف جميع السفن التي تنقل البضائع والنفط إلى إسرائيل اتسعت خسائر الاحتلال وتأثرت حركة التجارة البحرية منه وإليه بشدة.

ارتفاع كلف الشحن البحري

تضطر السفن المتجهة لإسرائيل على السير برحلة طويلة جدًا حول رأس الرجاء الصالح أي بعبارة أدق تمتد مسافة الرحلة من ألفي كيلو متر بين باب المندب إلى خليج العقبة لتصل إلى 22 ألف كيلو متر للالتفاف حول رأس الرجاء الصالح مرورًا بالمحيط الأطلسي والبحر الأبيض إلى ميناء أسدود، وفق وكالة أنباء رويترز.

قال الحوثيون في اليمن، السبت الماضي، إنهم سيمنعون مرور السفن المتجهةِ إلى إسرائيل، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاءِ والدواء وستصبحُ هدفًا مشروعًا لهم.

تهديدات استهداف السفن

حذر الحوثيون جميع السُّفُن والشركات من التعاملِ مع الموانئ الإسرائيلية، وقالوا إنهم حريصون على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر ولكل الدولِ عدا السُّفُن المرتبطة بإسرائيل أو التي ستنقل بضائعَ إلى الموانئ الإسرائيلية.

واقتصاديًا، تشير زيادة مسير الرحلة بحريًا إلى ارتفاع كلف الشحن البحري وكلف التأمين واتساع فترة الرحلة البحرية من موانئ آسيا لتصل إلى خمسين يوما بدلا من أسبوع واحد عبر مضيق باب المندب مرورا بالبحر الأحمر، بحسب تقرير لقناة المملكة الفضائية الأردنية.

محور المقاومة

الحوثيون هم إحدى جماعات عدة في “محور المقاومة” المتحالف مع إيران والذي يستهدف أهدافًا إسرائيلية وأمريكية منذ العدوان الإسرائيلي.

ويواجه مضيق باب المندب حوادث عدة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 للضغط على إسرائيل لإيقاف العدوان وإيصال المساعدات، إذ جرى اعتراض ومهاجمة سفينتين هما يونيتي إكسبلورر وسفينة “نمبر 9″، بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ بحري.

بالإضافة إلى إعلان الحوثيين في نوفمبر الماضي عن استيلائهم على سفينة “جالكسي ليدر” واقتيادها إلى الساحل اليمني، واحتجاز طاقمها، ولا تزال السفينة ترسو في ميناء الحُديدة في اليمن منذ نحو ثلاثة أسابيع، وأخيرًا إعلان تنفيذ عملية عسكرية استهدفت الناقلة التجارية ستريندا.

ربما يعجبك أيضا