ضرب وإهانة ودهس.. جنود الاحتلال يمعنون في إذلال العمال الفلسطينيين

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

قرب الأسلاك الشائكة غربي الخليل انهال 5 من جنود الاحتلال على مجموعة من العمال الفلسطينيين بالضرب المبرح، أجبروهم على خلع ملابسهم، أهانوهم بالألفاظ النابية، واستمروا بضربهم وداسوا على وجوههم.

تعذيب جنود الاحتلال للعمال قرب الخليل

المشاهد القاسية نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد تصويرها من قبل أحد الجنود للتباهي، حيث ارتكبت مجموعة مما تسمى بقوات حرس حدود الاحتلال الإسرائيلي جريمة مروعة بحق عمال فلسطينيين اعتقلوا على أحد الحواجز العسكرية قرب مدينة الخليل أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 48 للبحث عن عمل.

وأظهر الفيديو تعرض العمال لتعذيب وحشي على أيدي جنود الاحتلال الذين ضربوهم بالعصي بشكل قاسٍ ومستمر وذلك بعد أن جردوهم من ملابسهم.

كما قيَّد الجنود العمال وطرحوهم أرضاً، وركلوهم في رؤوسهم حتى نزفوا الدماء وسط صرخات الألم التي قابلها جنود الاحتلال بالضحك والسخرية.

وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الجريمة نفذها خمسة من ضباط الاحتلال الموجودين على حاجز عسكري، وسرقوا أيضا أموالا من العمال بعد التنكيل بهم.

وارتكبت الجريمة قبل نحو شهر قرب معبر وادي الخليل أو ما يعرف بحاجز ميتار، وهو حاجز عسكري دائم وعبارة عن بوابة حديدية، ومسارب للمشاة، وبوابات تفتيش إلكترونية وأبراج عسكرية، ومسارب للسيارات وتوقف قوات الاحتلال الإسرائيلي فيه المركبات الفلسطينية وتفتش الركاب.

قد يتم إدانتهم أو لا

وفتحت وحدة التحقيق “محاش” التابعة للشرطة الإسرائيلية، تحقيقا وتم توجيه تهم لجنود الاحتلال الإسرائيلي، لكن المراقبين للقضاء الإسرائيلي يرون أن ما حدث لا عقوبة له.

من جانبه أكد خلدون نجم الخبير القانوني أن هناك آلاف الحالات التي لا يتم توثيقها، ورغم انتشار الفيديو على الإذاعات الإسرائيلية لكن هذا لا يعني إدانة الجنود، فما حدث هو تقرير أولي للجهة الرسمية الخاصة بالشرطة الإسرائيلية، وسوف يتم تحويل تقريرها للنيابة، وفي المحاكم قد يتم إدانتهم أو لا.

ونادرا ما يتم متابعة أي شكاوى من العمال، حيث يختلق الجنود أعذارا كالدفاع عن النفس للتهرب من المحاكمة، وذلك بعدم من قيادتهم العسكرية، كما يقول الفلسطينيون.

منظمة التحرير الفلسطينية، طالبت الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان بتحقيق دولي وتوفير حماية دولية لهم، حيث يعاني العمال الفلسطينيين من شتى أنواع الانتهاكات، سواء كانت بحوذتهم تصاريح عمل قانونية أو لم يكن، فحقوقهم غالبا ما تسلب، وتعويضاتهم تسرق، وإذا ما حاولوا المطالبة بهذه الحقوق، فأحيانا يمارس عليهم الضغط بقطع أرزاقهم، كما تقول منظمة حقوق الإنسان.

الاحتلال يطلق النار على العمال الفلسطينيين 

وفي سياق متصل، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته باتجاه عمال فلسطينيين كانوا في طريقهم لاجتياز بوابة الجدار العازل للوصول إلى أماكن عملهم، وأصاب أحدهم بجراح، قرب طولكرم شمالي الضفة الغربية.
 
وأطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص باتجاه عمال فلسطينيين حاولوا اجتياز الجدار للوصول إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل، ما أدى لإصابة عامل يبلغ من العمر (35 عاما) برصاصة في قدمه، حسب شهود عيان.

إصابة عاجز مسن بالقدس

كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار، على مواطن شمالي القدس.

وبحسب شبكة “فلسطين” الإخبارية، “أصيب مواطن في الـ50 من عمره، وهو من ذوي الإعاقة، أصيب برصاص جنود الاحتلال في قدمه بعد إطلاق النار عليه بحجة حيازته سكينا، لكن تبين أنه أعزل ولم يكن يحمل شيئاً”.

ونشرت إحدى صفحات موقع “تويتر” فيديو يوثق الحادثة على حاجز قلنديا شمالي القدس.

وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الحاجز أمام المركبات الفلسطينية في الاتجاهين، ثم أعاد فتحه لاحقا.

وعادة ما يتعرض العمال الفلسطينيون لاعتداءات وملاحقات من الجيش الإسرائيلي، خلال محاولتهم اجتياز الحواجز للوصول لأماكن عملهم.

 

ربما يعجبك أيضا