“عرائس داعش” في بريطانيا

أسماء حمدي

أسماء حمدي

لندن – تعود النساء البريطانيات أو كما أطلق عليهم “عرائس داعش”، اللاتي انضمن إلى تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلى المملكة المتحدة كأرامل، وفق ما ذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.

ويقال إن نحو عشر نساء بريطانيات وأطفالهن قد تركوا ما يسمى بتنظيم الخلافة في سوريا، ومن الممكن أن ينضم إلىهم حوالي 350 متطرفا آخر يعودون بالفعل إلى أراضي المملكة المتحدة.

وتشير التقارير إلى أن هناك الكثير من النقاشات تي تدور حول ما يجب القيام به مع عودة الجهاديين، حيث يخشى الكثيرون من أن يشكلوا تهديدا إرهابيا خطيرا جدا بسبب التدريب الذي تلقونه من المتطرفين المتشددين.

وتزاد المخاوف بعد الهجوم الدامي الذي وقع أمس في مدينة مانشستر، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا واصابة 59 اخرين بجروح إثر انفجارت قنبلة في حفل اريانا غراندي.

وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط عدة للقضاء على عناصر داعش العائدين من سوريا والعراق، خاصة بعد هجوم وستمنستر الشهر الماضي، عندما قام خالد مسعود بقيادة شاحنة ودهس عشرات المشاة في وسط لندن.

ومع تقهقر داعش في عدد من المناطق بسوريا والعراق، من المرجح أن يتزايد عدد العائدين البريطانيين أكثر، مما يثير مسألة ما ينبغي عمله حولهم.

ومن بين الـ 350 الذين عادوا، أظهرت الأرقام الصادرة العام الماضي، أن 54 شخصا فقط تمت ملاحقتهم، فيما يواجه 30 أخرين عدة اتهامات.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة “ديلي ميل”، أن عددا من الجهاديين العائدين يتجولون بحرية في شوارع بريطانيا.

وأكدت مصادر في مكافحة الإرهاب لصحيفة “تليجراف”، أن العشر “عرائس الجهادية” الذين فروا من أراضي داعش قد يعودون بالفعل إلى المملكة المتحدة، حيث يستعد الأزواج في داعش لوقفة نهائية ضد أعدائهي سوريا والعراق، إلا أن البعض صبحوا يشعرون بخيبة أمل من النظام القمعي الذى تمارسه الجماعة الإرهابية هناك”.

وقالت امرأة ألمانية هربت من تنظيم الدولة “داعش” في العراق: “إن 35 آخرين تركوا التنظيم منذ بداية العام، وغادرت العشرات من النساء، وحاولن الوصول، بما في ذلك حوالي 5-10 بريطانيين”، مضيفه: “عندما يكون زوجك ميتا، أو الوضع خطير، يتم جلب النساء إلى المنازل حيث يعيشون معا”.

وأكدت أن الرجال أصبحوا “أكثر وحشية” خاصة بعد أن بدأ التنظيم بفقد الأراضي التي كان يسيطر عليها، بعد تقدم أظهرته القوات السورية والجيش العراقي على حد سواء.

ويعتقد أن معظم الهاربين يدفعون للمهربين آلاف الجنيهات من أجل عبور الحدود إلى تركيا حيث يطلبون المساعدة من السفارات.

وغادر ما يقرب من 850 رجلا وامرأة بريطانيا إلى سوريا والعراق، ويعتقد أن أكثر من 350 شخصا عادوا إلى المملكة المتحدة، على الرغم من أن التقديرات تختلف.

وذكرت صحيفة “التايمز”، أن الكثيرين من العائدين تلقوا تدريبا على استخدام المتفجرات والأسلحة النارية حيث شاركوا في  انتشار داعش الدموي.

ويعتقد الخبراء أن التنظيم قد يكون على اتصال مع أولئك الذين عادوا، مما يثير الخوف من مزيد من المؤامرات، والاعتداءات الإرهابية.

ربما يعجبك أيضا