علاقات تحالف وأخوة.. كيف ينظر الشيخ محمد بن زايد لمصر؟

ضياء غنيم
الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد

يرى الرئيس الثالث لدولة الإمارات مصر ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة


تستقبل القاهرة نبأ انتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسًا لدولة الإمارات بترحاب على المستويين الرسمي والشعبي لقائد دولة شقيقة قاد حراكًا دبلوماسيًا داعمًا للدولة المصرية وثورة شعبها في أحلك الظروف.

ومنذ 2014 تكثفت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين في زيارات ثنائية وعلى هامش لقاءات متعددة الأطراف، انتقلت خلالها العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع من التنسيق والتشاور المشترك في مختلف الملفات العربية والإقليمية والدولية.

الشيخ محمد بن زايد وأمن مصر

منذ عهد الرئيس الأسبق مبارك، حرصت القيادة الإماراتية على دعم أمن مصر، حيث انتقد الشيخ محمد بن زايد تدخل الإدارة الأمريكية عقب ثورة 25 يناير، محذرًا من تأثير ذلك على أمن واستقرار المنطقة.

وخلال نعي الرئيس الأسبق على حسابه بتويتر، أثنى الشيخ محمد بن زايد على دور مبارك في الوقوف بوجه الإرهاب والتطرف وموقفه التاريخي من حرب تحرير الكويت، وروابطه مع الشيخ زايد التي كرست خصوصية العلاقات بين البلدين، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.

أول الداعمين لثورة 30 يونيو

كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أبرز مسؤول خليجي وعربي يزور مصر في سبتمبر 2013 على رأس وفد رفيع المستوى مبديًا دعم القيادة الإماراتية للنهوض بالاقتصاد المصري بجميع الإمكانيات، وأعرب عن ارتياحه لعودة الأمن والاستقرار لمصر.

وعلى المستوى الشعبي احتشد آلاف من المصريين في مطار القاهرة الدولي رافعين أعلام دولة الإمارات ومرحبين بضيف مصر الكبير تقديرًا لموقفها ودعمها لثورة الشعب المصري، حسب صحيفة الإمارات اليوم.

ضيف مصر الكبير

تكثفت اللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين منذ 2014، حيث جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد أكثر من 30 لقاءً، منها 6 لقاءات ثنائية ومتعددة خلال العام الجاري.

تلك الخصوصية في علاقات أبوظبي والقاهرة عززها حضور الشيخ محمد افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية في يوليو 2017، وقاعدة برنيس بالبحر الأحمر يناير 2020، وقاعدة 3 يوليو بجرجوب غرب مصر في يوليو 2021.

تحالف استراتيجي يدعم الأمن القومي العربي

يرى الرئيس الثالث لدولة الإمارات مصر ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة، ما جعل التنسيق والتشاور الدائم معها في القضايا العربية والدولية يشغل محورًا أساسيًا من سياسة أبوظبي الإقليمية، ونهج ثابت لولي عهد أبوظبي آنذاك.

وأكدت لقاءات زعيمي البلدين وتبادل الزيارات رفيعة المستوى تعظيم التنسيق المصري الإماراتي باعتباره دعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة.

علاقات راسخة

الرئيس السيسي من أوائل الزعماء وصولًا إلى أبوظبي لتقديم واجب العزاء في الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد، وتهنئة الشيخ محمد على ثقة شعب الإمارات في توليه مقاليد الحكم رئيسًا لدولة الامارات العربية المتحدة، بحسب المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.

وأعرب الرئيس عن أطيب التمنيات بالتوفيق لأخيه رئيس دولة الإمارات في استكمال السياسات الرشيدة التي حققها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وامتدادًا لمسيرة الازدهار التي أرساها المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ربما يعجبك أيضا