علماء يحددون درجة الحرارة المثالية لجميع أشكال الحياة على الأرض

كشفت دراسة جديدة أن جميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض قادرة على النمو والتطور في درجة حرارة مثالية تبلغ 20 درجة مئوية.

وأكدت مراجعة حديثة للدراسات السابقة أن نطاقات درجات الحرارة المناسبة للحيوانات والنباتات والميكروبات، التي تعيش في الهواء والماء، تتداخل عند 20 درجة مئوية.

تغييرات حاسمة

قالت صحيفة (Independent) البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 23 فبراير 2024، إن فريق بحث دولي وجد أدلة على أن درجات الحرارة التي تزيد عن 20 درجة مئوية تصبح دون المستوى الأمثل لجميع مجالات الحياة، بما في ذلك الحيوانات والنباتات.

وأوضحت الصحيفة أن كفاءة العمليات الكيميائية داخل الخلايا تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، وقد تصل إلى الحد الأقصى، ثم تنخفض بسرعة عندما ترتفع درجة حرارتها، ما يعني أن درجات الحرارة الأعلى من 20 درجة مئوية يمكن أن تؤدي إلى العديد من التغييرات الحاسمة بين الكائنات الحية.

وأضافت أن هذه التغييرات الحاسمة تتمثل في انخفاض القدرة على تحمل مستويات الأكسجين المنخفضة لدى الأنواع البحرية، مشيرة إلى أن درجة حرارة 20 درجة مئوية محورية لكفاءة العمليات البيولوجية، بسبب الخصائص الجزيئية للماء في الخلايا.

تغير المناخ

انخفاض التنوع الطبيعي

أوضحت الدراسة أنه في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، تواجه المخلوقات غير القادرة على الانتقال إلى درجات حرارة أفضل، صعوبة أكبر في التكيف، وأن الأنواع البحرية يمكنها أن تتكيف مع التغييرات الحرارية من خلال توزيعها الجغرافي.

وأضافت أن الأنواع البرية لن تكون قادرة على التكيف بهذه السهولة، بسبب المعالم الطبيعية التي غيرتها الزراعة والتمدن وغيرها من البنى التحتية البشرية، مشيرة إلى أن استمرار ارتفاع درجات حرارة وتخطي حاجز 20 درجة مئوية في بعض المناطق، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التنوع الطبيعي.

ووجد الباحثون أيضًا أدلة مماثلة على حالات الانقراض في السجلات الأحفورية، عندما ظلت درجات الحرارة أعلى من هذه الدرجة لفترات طويلة، وشددت على أن الوعي الأكبر بتأثير 20 درجة مئوية على الكائنات الحية سيؤدي إلى رؤى جديدة حول كيفية تحكم درجة الحرارة بعمليات النظام البيئي ووفرة الأنواع وتوزيعها وتطور الحياة.