«فاروس» يناقش الموارد الطبيعية وتحديات الاستغلال في إفريقيا

يوسف بنده

الثروة المعدنية لأفريقيا تجعلها واحدة من أغنى القارات، ومع ذلك فإن القارة السمراء موطن لأفقر البلدان في العالم.


تتمتع قارة إفريقيا بموارد طبيعية وفيرة ومتنوعة، وثروة تنافسية من رأس المال الطبيعي، من معادن ومصادر مختلفة للطاقة.

ويوجد بإفريقيا ما يقرب من 8% من احتياطات الغاز الطبيعي للأرض، وثلث الاحتياطات المعدنية العالمية، وعُشر احتياطات النفط العالمية. وهذا ما يجعل من أرضها كنزًا طبيعيًّا.

inbound2625727475745589459 1024x682 1

انبعاثات الكربون

حسب تقرير مركز فاروس للدراسات، يوجد أكثر من ثلثي الأراضي الصالحة للزراعة في العالم وثلث الغابات المطيرة الاستوائية التي تخزن ثاني أكسيد الكربون في العالم في إفريقيا.

وعلى الرغم من وجود مستويات انبعاثات منخفضة تاريخيًّا مقارنة بالمناطق الأخرى، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إفريقيا تتزايد بسرعة بسبب زيادة الانبعاثات من أراضيها الاستوائية.

وهذا النمو مدفوع بزيادة استخراج الموارد الطبيعية واستهلاكها المرتبط بزيادة استخدام المواد في القارة وخارجها في العقود الأخيرة، فإن تقليص مصارف الكربون الرئيسة واستخراج الموارد المعدنية للتصدير وما يرتبط بها من تأثير ضار في البيئة وتغير المناخ لم يؤد إلى نمو مرن وتحول اقتصادي وازدهار في القارة.

inbound5055594638211049418 1024x602 1

علاقة بين الديون وآثار المواد الخام

نظرًا إلى ارتفاع مستويات الديون في العديد من البلدان الإفريقية، فإن استغلال الموارد الطبيعية يعد أحد السبل الرئيسة المتاحة لمكافحة أزمة الديون، على الرغم من أنها تأتي مع تكلفة بيئية باهظة.

ومن المقرر أن تزداد معدلات المواد الخام للصادرات زيادة كبيرة في محاولة لخدمة ديونها باستخدام عائدات المعادن والنفط، ولكن هذا له عواقب وخيمة على البيئة. ونظرًا إلى أن معظم العالم يركز على معالجة أزمة المناخ، فإن ضغط التمويل وارتفاع مستويات الديون يعني أن العمل المناخي سيتراجع في البلدان الإفريقية.

وإن زيادة الديون وتكثيف استخراج المواد الخام للتصدير سيترك الأفارقة في فقر مدقع، فتُظهر هذه النتيجة الحاجة الملحة إلى إبراز قضايا الديون في المقدمة عند مناقشة تغير المناخ، ودعوة المقرضين إلى معرفة دورهم في العبء البيئي المتزايد في إفريقيا.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا