فاينانشال تايمز: معركة إغلاق الحكومة الأمريكية تهدد دعم إسرائيل وأوكرانيا

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، النقاب عن الكونجرس الأمريكي لا يزال بعيدًا عن التوصل إلى اتفاق لتجنب إغلاق الحكومي الوشيك.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير، نشرته اليوم السبت 11 نوفمبر 2023، إن هناك مواجهة جديدة تلوح في الأفق بشأن الميزانية في واشنطن، وتهدد بتقويض أهداف السياسة الخارجية للبيت الأبيض.

توابع الإغلاق الحكومي

من شأن الإغلاق أن يضع في مهب الريح الموارد المالية المخصصة للعاملين في المتنزهات الوطنية والمتاحف وغيرها من المواقع التي تعمل بتمويل فيدرالي، كما يمكن أن تكون له تداعيات سياسية خطيرة على بايدن في سعيه للفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024.

وحذّر البيت الأبيض في تصريحات سابقة من أن 7 ملايين شخص يعتمدون على برنامج المساعدات الغذائية للنساء والأطفال قد ينقطع التمويل عنهم.

مشروع قانون الإنفاق الأمريكي

مع بقاء أقل من أسبوع قبل الموعد النهائي الجمعة المقبلة لتمرير مشروع قانون الإنفاق أو إغلاق المكاتب والعمليات الفيدرالية، ليس لدى الجمهوريين والديمقراطيين طريق واضح للتوصل إلى تسوية، وسط انقسامات عميقة حول المساعدات الدولية.

وحسب الصحيفة فإن احتمال الإغلاق الوشيك دون الموافقة على المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل يهدد بإلقاء ظلاله على قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي يستضيفها بايدن في سان فرانسيسكو الأسبوع الجاري، بما في ذلك اجتماعه المقرر مع الرئيس الصيني شي جين بينج.

الميزانية الفيدرالية

حذر البنتاجون الأسبوع الماضي من أنه مضطر إلى تقليص دعمه لكييف، بعد استنفاد 95% من الأموال المخصصة لأوكرانيا.

وقالت سابرينا سينج، نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الخميس الماضي:” إننا نناشد الكونجرس الموافقة على الطلب الإضافي الذي أرسله الرئيس حتى نتمكن من الاستمرار في تلبية احتياجات أوكرانيا”، وفق فاينانشال تايمز.

وتمثل المواجهة بشأن الميزانية الفيدرالية أيضًا أول اختبار للقيادة لرئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد، مايك جونسون، الذي تم انتخابه لهذا المنصب الشهر الماضي بعدما أطاح منشقون يمينيون متطرفون بكيفن مكارثي من المنصب بسبب إبرامه اتفاقًا مع الديمقراطيين لتجنب الأزمة.