فيديو| الإعلان عن انقراض أول سمكة بحرية بسبب البشر

«جاوه ستينجارس» أول الأسماك البحرية التي يعلن عن انقراضها نتيجة النشاط البشري

بسام عباس
أول سمكة بحرية أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة انقراضها

أعلن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الأسبوع الماضي، وجاءت سمكة “جاوه ستينجارس” كأول الأسماك البحرية التي يعلن عن انقراضها نتيجة للنشاط البشري.

وإلى جانب التقارير عن تصاعد التأثيرات المناخية على أسماك المياه العذبة المقدمة في مؤتمر COP28، فإن ربع أنواع أسماك المياه العذبة المعروفة معرضة حاليًا لخطر الانقراض، إذ يتأثر 20% منها مباشرة بتغير المناخ.

ظواهر جوية متطرفة

أوضح موقع Science Alert، في تقرير نشره أمس السبت 23 ديسمبر 2023، أن أسماك المياه العذبة تشكل أكثر من نصف أنواع الأسماك المعروفة في العالم، وهذه الأنواع المتنوعة جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، وهذا أمر ضروري لمليارات الأشخاص الذين يعتمدون على النظم البيئية للمياه العذبة.

وأضاف أن حالات نفوق الأسماك الجماعية تتزايد في أنحاء العالم من ضفاف الأنهار النائية في أستراليا، إلى شواطئ البحيرات الأمريكية وشواطئ تايلاند، وهو ما يحدث طبيعيًّا في أعقاب الأحداث المناخية القاسية، وأن البشر هم من تسببوا في تلك الظواهر الجوية المتطرفة، ومن ضمن الأنواع المعرضة للخطر سمك السلمون الأطلسي.

تجنب أزمة الانقراض

قال الموقع العلمي إنه على مؤسسات الاتحاد الأوروبي أن تتبنى قانون استعادة الطبيعة والذي يتضمن هدفًا لاستعادة 25 ألف كيلومتر من الأنهار المتدفقة بحرية، وهو أمر حيوي لسمك السلمون والأسماك المهاجرة الأخرى، وذلك بهدف تجنب أزمة الانقراض هذه.

وذكر أن القائمة الحمراء تضم ما لا يقل عن 120 سمكة بحرية مهددة بالانقراض، ويعاني الكثير منها أيضًا من التلوث، كما ساعد الجريان السطحي الناتج عن الزراعة الصناعية، ومنها سمك السلمون الأطلسي، في تراجع عدد هذه الحفرية الحية التي يبلغ عمرها مليون عام إلى أقل من ألف سمكة.

وتسجل “القائمة الحمراء”، التي أصدرها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الآن أكثر من 44 ألف نوع على حافة البقاء على قيد الحياة حاليًا، وهذا يمثل ما يقرب من 30% من الأنواع التي رصدها الاتحاد.

sandy coloured triangular shaped ray sitting on soil

سمكة موجان.. سمكة أخرى مهددة بالانقراض

صيد مكثف

أشارت الدراسة التي أجراها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بالتعاون مع جامعة تشارلز داروين، إلى أن الصيد المكثف وغير المنظم هو على الأرجح التهديد الرئيس الذي سيؤدي إلى انقراض أسماك “جاوه ستينجارس”، مع انخفاض صيد الأسماك الساحلية في بحر جاوه بالفعل بحلول سبعينيات القرن الـ19.

وأضافت الدراسة أن الصناعات المستفيدة من هذه الممارسات متهمة بعدم الشفافية بشأنها، إذ أن مثل هذه المواقف التي لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء العالم هي ما أدى إلى مثل هذه التوقعات المحفوفة بالمخاطر بالنسبة لعدد ضخم من أنواع الأسماك والكثير من الحياة على الأرض.

ربما يعجبك أيضا